وجه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بوضع خطة عاجلة لتطوير وتنمية صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة, كما وجه بضخ استثمارات جديدة في أربع مصانع للنسيج و ذلك لتحديث المعدات وزيادة قدرتها علي المنافسة, إلي جانب دعم هياكل مصانع الغزول والمنسوجات من النواحي الفنية والتقنية والإدارية. وقرر زيادة الإعتمادات المقررة لشراء القطن من المزارعين بمبلغ50 مليون جنيه تصرف فورا عن طريق بنك التنمية والإئتمان الزراعي للمزارعين المتبقية لهم مبالغ من التوريد. جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده رئيس الوزراء بمكتبه أمس لتطوير صناعة المنسوجات في مصر. وصرحت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط عقب الإجتماع بأن الدكتور الجنزوري أكد ضرورة تحديث هذه الصناعة وزيدة كفاءتها بدون التأثير علي العمالة أو تسريحها, وكلف الجنزوري وزير الصناعة والمشرف علي وزارة قطاع الأعمال بتقديم اقتراح محدد خلال عشرة أيام حول الشركات التي سيتم ضخ الإستثمارات فيها وتبلغ أربع شركات. وقالت إن بعثة صندوق النقد الدولي, سوف تصل الي القاهرة الثلاثاء المقبل, وذلك لبدء الجولة الثالثة من التفاوض حول القرض البالغ3.2 مليار دولار. ومن جانبه قال وزير الصناعة محمود عيسي أن وزارته اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية صناعة المنسوجات المصرية من بينها فرض رسوم علي الواردات والتفكير في فرض رسوم مماثلة علي واردات الملابس الجاهزة, وتخصيص اعتمادات تبلغ200 مليون جنيه من صندوق دعم الصادرات لزيادة قدرة هذه الصناعة علي المنافسة. وأضاف أن الخطة المقترحة لتطوير صناعة المنسوجات تتطلب وقف نزيف الشركات المصرية خاصة وأنها تعاني من نسبة خسارة تبلغ60 في المائة من إجمالي إنتاجها وتتطلب دفع أجور تبلغ130 مليون جنيه شهريا لنحو60 ألف عامل مما يمثل عبئا كبيرا عليها. وردا علي سؤال حول صادرات اتفاقية الكويز قال وزير الصناعة أنها تصل إلي مليار و300 مليون دولار رغم أن عدد المصانع المصدرة لا يتعدي300 مصنع من بين عشرة آلاف مصنع مشتركة في الإتفاقية.