بينما تؤكد المشاهد علي الطبيعة استمرار المعاناة في الحصول علي البنزين والسولار. حيث امتدت طوابير السيارات أمام بعض المحطات بالقاهرة وبعض المحافظات. أكدت وزارة البترول أن الأزمة التي شهدتها القاهرة خلال الأيام الماضية بدأت في الانحسار التدريجي, بعد قيام الوزارة بضخ كميات اضافية من البنزين والسولار لمواجهة الزحام. صرح بذلك المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول وقال إن غرفة العمليات بالوزارة في انعقاد دائم علي مدي اليوم حتي تراقب عمل جميع المحطات علي مستوي الجمهورية, وأضاف ان هناك تنسيقا دائما مع وزارة التموين لمراقبة وتوزيع الكميات المنصرفة لضمان وصولها للجمهور. ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة محكمة لمتابعة خط سير حافلات نقل البنزين والسولار وأوامر تشغيلها ومراقبتها من منابعها حتي وصولها إلي منافذ البيع التوزيع علي المواطنين مناعا لجرائم التهريب إلي السوق السوداء. وتحاول الأجهزة الأمنية ملاحقة المهربين للوقود, حيث تمكنت من ضبط3 ملايين لتر من البنزين والسولار علي مدار الاسابيع الثلاث الماضية, كان آخرها ضبط4 أطنان من السولار داخل4 سيارات بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي. كما واصلت الإدارة العامة لمباحث التموين حملاتها أمس علي المحطات وأسفرت عن ضبط4 مديرين لمحطات مصر للبترول ومدير محطة تعاون بالدقي لقيامهم بالبيع للجمهور بأزيد من السعر المقرر وتم التحفظ علي165 ألف لتر بنزين80 و20 ألف لتر سولار. من جانبه, أكد المهندس جمال دويدار نائب رئيس هيئة السكة الحديد أن حركة القطارات لم تتأثر بأزمة السولار. حيث ان هناك اتفاقا مع مسئولي هيئة البترول علي توفير المخزون الاستراتيجي من الوقود, وهو ما أدي إلي ضمان الكميات اللازمة خلال الأزمة. كما بدأت الأجهزة المختصة بمحافظة البحر الأحمر تحقيقاتها حول البلاغ الذي كان قد تلقاه الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب من أحد اعضاء المجلس عن المحافظة بأنه قد عثر علي كمية مواد بترولية يحتمل أنها من السولار أو البنزين ملقاه علي جانب الطريق الدائري غرب مدينة الغردقة.