كتب هاني عزت: يحسم مجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمين غدا ملف الانتخابات الرئاسية الذي يسيطر علي الأجواء الداخلية للجماعة وسط مطالب من قواعدها الشعبية بالدفع بمرشح إخواني, أو مساندة إسلامي. وقال أحمد سيف الإسلام حسن البنا عضو مجلس الشوري العام, نجل مؤسس الجماعة إن اجتماع المجلس غدا سيحسم في المقام الأول مسألة الدفع بمرشح إخواني, أولا وبناء عليه ستحدد الاسم حيث لو صوت الأعضاء علي الامتناع عن الدفع بأحد أعضاء الجماعة, سيبحث المجلس خيارين آخرين. وأوضح سيف الإسلام أن الخيارين هما: إما البحث عن مرشح خارج الجماعة, أو ترك الباب مفتوحا للأعضاء لاختيار من سيدعمونه, مؤكدا أن الإخوان أجروا في الفترة الماضية استطلاعات رأي لقواعدهم الشعبية في جميع المحافظات, لكنه رفض الإفصاح عن نتائج الاستطلاعات. وذكر نجل البنا أنه بالفعل هناك شباب داخل الجماعة يطالبها بدعم مرشحين إسلاميين حاليين أو الدفع بأحد أعضائها. وذكر سيف الإسلام أنه من الطبيعي أن يكون هناك اتصالات ومناقشات بين المجلس العسكري والإخوان لكنها ليست صفقات كما يزعم البعض, لأن الجماعة لن تسمح بالتفريط في حق الشعب ولن تفعل شيئا في الخفاء, فالذي يحكمها هو ضميرها ومبادئها, وهي ليست متلهفة علي السلطة بدليل إعلانها عن عدم الدفع بأحد منها للرئاسة في باديء الأمر, لكن المستجدات والخطورة التي بدت واضحة تماما علي الثورة جعلتها تعيد النظر في بعض قراراتها.