كتب جمال أبو الدهب وأمل عوض الله ووجدي رزق وحازم أبو دومة: فجأة وبدون مقدمات, اعلن منصور حسن ترشحه رسميا للرئاسة..وفجأة أيضا أعلن أمس انسحابه من سباق الترشح. وترك الشارع السياسي في حيرة من امره لا يعرف أي شيء عن حالة الغموض التي احاطت بقرار الترشح وقرار الانسحاب. وكما كان لقرار ترشحه ردود أفعال من المرشحين المحتملين للرئاسة, أثار قرار انسحابه ردودا أخري لا تخلو من المفاجأة. بداية أكد عمرو موسي, أنه كان يتمني استمراره, لأنه كان سيثري المنافسة. وقال موسي لالأهرام: لو لم أكن مرشحا لانتخبت أخي وصديقي منصور حسن في ضوء المرشحين الآخرين. علق الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية, علي تراجع منصور حسن عن خوض الانتخابات بقوله: لقد خسر السباق الديموقراطي منافسا محترما وسياسيا صاحب تاريخ, مضيفا ان منصور حسن صديق عزيز, ولابد لمصر ان تستفيد من خبراته المختلفة. وقال شفيق انه يكن كل التقدير لكل من يشارك في هذا التنافس السياسي الحر وفق القانون, وأضاف: احترم رغبة كل مرشح في خوض السباق, ونؤمن بان الفيصل هو صندوق الانتخابات ورأي الناخب المصري. وقال أبو العز الحريري: لم يكن منصور حسن مرشحا حقيقيا للرئاسة, بل جاء به المجلس الأعلي للقوات المسلحة ونتيجة لتصاعد الأزمة الأخيرة بين المجلس الأعلي والإخوان والسلفيين بسبب اصرار الإخوان علي الاستحواذ علي كل شيء مثل مجلسي الشعب والشوري والرئاسة, ثم تدخل المجلس الأعلي والأمريكان وحكام دول الخليج فجيء بعمر سليمان لكي يكون مرشحا للرئاسة حتي يكون ممثلا للعسكر والأمريكان وحكام الخليج, وربما تحدث تهدئة بين الإخوان والمجلس العسكري ويؤيدون عمر سليمان. وأكد اللواء ممدوح قطب أن منصور حسن شخصية محترمة لها تاريخها الذي يجعلنا نعتز به كمرشح, كما نعتز به كمواطن مخلص ومحب لوطنه وكنا نرجو أن يستمر في السباق الرئاسي ليثري المنافسة لكن هو أدري الناس بظروفه, وبالتالي نحترم رغبته في الانسحاب من السباق إلا إننا نتمني ألا يكون هناك عائق أو أسباب غير معلنة دفعته للتنازل عن الترشيح. وتقول بثينة كامل إن منصور حسن لم يكن له شعبية من الاساس, ولا نعلم لماذا رشح نفسه من البداية, ولكنه كان احد بالونات الاختبار لفكرة اختيار رئيس توافقي.. فهذا القرار يعتبر حكيما.. وأكد الفريق حسام خيرالله أن أنسحاب منصور حسن خسارة كبيرة لمصر في هذا الوقت الراهن. وأضاف انه كان يتمني وجوده ودخوله الماراثون موضحا بأن وجوده كان سييزيد من سخونة المنافسة باعتباره شخصية محورية وقوية قادرة علي اتخاذ القرار, وله اتجاهات سياسية واضحة وقوية. ووصف خيرالله منصور حسن بأنه رجل الأزمات, وتساءل: ماالسر في انسحابه في هذا الوقت, وأرجح خيرالله ذلك بأن وراءه ملابسات دعته لذلك والتي سوف تعلن مستقبلا.