بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس تقديم مساعدات طبية ووسائل اتصالات إلي المعارضة السورية لدعمها في مواجهة الحرب التي يشنها جيش الرئيس بشار الأسد ضد المدنيين إلا أنهما لم يناقشا تقديم أسلحة إلي قوات المعارضة. وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين بعد لقاء أوباما وأردوغان إن واشنطن وأنقرة مستعدتان لدراسة تقديم المزيد من المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية أثناء اجتماع أصدقاء سوريا في تركيا الشهر المقبل. وقال أوباما بعد لقائه باردوغان إنهما بحثا جدول أعمال موحد فيما يتعلق بكيفية تقديم مساعدات انسانية وجهود كوفي أنان لتحقيق المزيد من التغيير اللازم.وفي تصريحات له علي متن طائرة كانت تقله إلي العاصمة الكورية الجنوبية سول, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا بدأت تتفهم حقيقة الأوضاع في سوريا, وأنه بدون دعم إيران لا يمكن لنظام الأسد أن يصمد. وأكد أردوغان أن الصين تحذو حذو روسيا.. فإذا تغير الموقف الروسي فإن الموقف الصيني سيتغير أيضا ومن ثم لن يستمر الأسد بحكمه الذي يلعب للحصول علي مزيد من الزمن, مشيرا إلي أن الأسد يقف علي قدميه بدعم إيران وإذا تم سحب هذا الدعم ستتغير أشياء كثيرة. ميدانيا, قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري الحر قام بأسر17 جنديا من الجيش النظامي التابع للرئيس السوري بشار الأسد. وبثت قناة العربية الاخبارية مقطعا من شريط فيديو يظهر مشاهد مصورة توضح أسر17 جنديا سوريا بينهم ضابطان علي يد الجيش السوري الحر في منطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب. كما بثت العربية مشاهد مصورة تظهر دبابات جيش النظام تجوب شوارع مدينة حماة بهدف إرهاب المواطنين, في الوقت الذي تشهد فيه أسواق المدينة انتشارا أمنيا كثيفا. ومن جانبه, قال علي حسن, الناطق باسم شبكة شام الإخبارية, في مقابلة مع العربية, إن جيش النظام يستهدف مدينة دوما في ريف دمشق بسبب العدد الهائل من الجنود المنشقين فيها, وكذلك لموقعها الاستراتيجي باعتبارها مفتاح الغوطة الشرقية. من ناحية أخري, رفضت شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية بشدة مزاعم وسائل الإعلام السورية الرسمية بشأن تورط صحفيي الشبكة في حادث تفجير أحد الخطوط النفطية السورية.