انتشرت أعمال سلب ونهب في العاصمة المالية باماكو بعد48 ساعة من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري, حيث ذكرت تقارير إخبارية أمس أن جنودا نهبوا محطات بنزين وسرقوا العديد من السيارات. وقال سكان في باماكو إن عمليات النهب تسببت في ارتفاع أسعار البنزين إلي الضعفين لتصل إلي أكثر من1300 فرنك أفريقي- حوالي2.60 دولار- للتر خلال24 ساعة تقريبا. وعلي الرغم من إغلاق معظم المتاجر ومحطات البنزين والشركات, غامر بعض السكان للخروج بحثا عن الضروريات. ولكن في وقت لاحق من النهار بدا أن نداء وجهه زعيم الانقلاب الكابتن أمادو سانوجو لوقف عمليات النهب قد لقي صداه نسبيا, حيث أصبحت الشوارع أكثر هدوءا, وشوهد جنود يلقون القبض عند أحد المخازن علي مجموعة مؤلفة من20 مدنيا كانوا يسرقون سلعا. وكانت شائعات قد انتشرت أمس الأول بقرب وقوع انقلاب مضاد من جانب الموالين لتوري, وأن سانوجو نفسه لقي مصرعه, وهي أنباء نفاها التليفزيون الرسمي. وفي سياق متصل ذلك, أعلن جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي للصحفيين أن الرئيس توري بخير في حماية عدد من الموالين له. وأضاف أن الرئيس موجود في مالي في مكان آمن ليس بعيدا عن باماكو دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن أمس الأول- الجمعة- أنه جمد عضوية مالي بعد الانقلاب.