عقب خسارة النادى الأهلى لبطولة السوبر الأفريقية، كتبت مقالا فى هذا المكان تحت عنوان (فى حب النادى الأهلى)، وها هو يخسر فى بطولة دورى أبطال أفريقيا بضربات الترجيح أمام فريق عادى كما وصفه المعلق محمود بكر، ليتحول مسار الأهلى الى بطولة الكونفدرالية. وها أنا أكتب المقالة الثانية تحت نفس العنوان (فى حب النادى الأهلى). والفرق بين المقالتين شاسع، ففى الأولى أشدت بفريق النادى الذى حقق من البطولات المحلية والأفريقية ما أشبع جماهيريه، أما الليلة ففريق الأهلى تحول تحت يد مدير فنى فاشل يسمى جاريدو من أفضل فريق فى أفريقيا الى فريق من الدرجة الثالثة. بالطبع ليس مطلوبا من أى فريق أن يفوز بكل البطولات التى يشارك فيها، ولكن مطلوب منه أن ينافس ويلعب ببطولة وحماس ويبذل الجهد والعرق حتى آخر ثانية، ويترك التوفيق على الله، وهو ما كان مشهورا عنه بروح الفلانة الحمراء، وكان يحرز أهدافا قاتله فى الوقت الضائع. ولو فعل الأهلى ذلك ما حزنت جماهيريه، ولكن هذا الفريق الذى تحول من بعبع فرق الدوى وأفريقيا الى (رجل مريض)، يجر افراده أرجلهم جرا، فهو يستحق وقفة من الإدارة. ويجب تقييم المدير الفنى جاريدو بمنتهى الهدوء، فارجل تسلم الفريق من فتحى مبروك بطلا للدورى وكاد يصل لنهائى الكأس، فلعب مباريات فى منتهى الغرابة أمام الرجاء الذى فاز عليه الأهلى بالصدفة، ثم أمام سموحة الذى مسح ببطل أفريقيا الأرض. وتقبلنا ذلك على أساس أن المدير الفنى الجديد لا يعرف اللاعبين ولم تظهر بصماته على الفريق بعد. وفاز الفريق بكأس السوبر بضربات الترجيح بالصدفة ونفس الحال فى كأس الكونفدرالية. وفشل الفريق طوال هذه المدة فى تقديم أداء جيد أو مقنع، فمديره الفنى يؤلف تشكيلات عجيبة ويضع اللاعبين فى غير أماكنهم ولا يجيد قراءة المباراة أو إجراء التبديلات المناسبة، حتى أصبح الفريق الان مطمعا لجميع فرق الدورى، ليس فقط الفرق الجيدة أو المتوسطة ولكن أيضا الفرق المهددة بالهبوط! على محمود طاهر ألا يركب رأسه ويقيل جاريدو، وعلى كامل زاهر أمين صندوق النادى الأهلى أن يعتذر للجماهير بعد تصريحاته التى قال فيها أن مطالبات الجماهير بإقالة الإسبانى جاريدو المدير الفنى عقب الخروج من دورى أبطال أفريقيا، لن يؤثر فى قرار المجلس بإقالة المدرب أو بقاءه حتى نهاية الموسم الحالى. لقد أضاع جاريدو بطولة دورى أفريقيا وبطولة الدورى المحلى، وأبشر مجلس الادارة أنه إذا إستمر هذا المدرب الفاشل على رأس الادارة الفنية لفريق الاهلى فلن يحقق كأس مصر ولا بطولة الكونفدراية، والأيام بيننا.