يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم جولة أوروبية تستغرق يومين وتشمل قبرص وإسبانيا، يبحث خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويستهل السيسى جولته بزيارة قبرص، والتى تعد الأولى من نوعها لرئيس مصرى منذ عشرات السنين، وسيعقد جلسة مباحثات مع نظيره القبرصى نيكوس أناستسياديس، حول تعزيز العلاقات الثنائية. ويعقب ذلك قمة ثلاثية بين السيسى والرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس، لبحث دعم التعاون الثلاثى فى شتى المجالات وخصوصا الطاقة ومكافحة ظاهرتى التطرف والإرهاب فى ظل التحديات التى تواجه المنطقة، بالإضافة إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التى عقدت فى القاهرة فى نوفمبر 2014، وأعطت قوة دفع جديدة للتعاون بين الدول الثلاث. ومن المقرر أن تعمل القمة على ترقية المبادلات التجارية والاستثمارات بين الدول الثلاث واستمرار المفاوضات بشأن قضية الغاز وترسيم الحدود البحرية، وبحث إمكان ربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت البترولية فى مصر بعد إقرار القاهرة الاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص بشأن استغلال مصادر الطاقة على جانبى خط الحدود البحرية بين البلدين، والتعاون الأمنى ومحاربة الإرهاب. وعقب انتهاء زيارته لقبرص، يتوجه الرئيس مساء اليوم إلى إسبانيا، حيث من المقرر أن يعقد لقاء ثنائيا مع الملك الإسبانى فيليبى السادس، يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية. وسيقيم الملك فيليبى السادس حفل غداء تكريما للرئيس يحضره رئيس الوزراء راخوي. كما يلتقى الرئيس رؤساء أكثر من خمس عشرة شركة من كبريات الشركات الإسبانية بحضور وزير الاقتصاد الإسباني. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن زيارة الرئيس إلى إسبانيا تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتنشيطها فى جميع المجالات، لاسيما على ضوء المشاركة الإسبانية الفاعلة فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، فضلا عن استثمارات إسبانيا فى مصر والتى تجاوزت 700 مليون يورو فى مجالات الغاز والأسمنت والسكك الحديدية. وأضاف المتحدث أن الرئيس يولى أهمية خاصة لعلاقات مصر مع شركائها الأوروبيين فى شمال المتوسط، وذلك فى إطار حرصها على إثراء البعد المتوسطى فى سياستها الخارجية. من جانبه، كشف السفير المصرى فى إسبانيا أحمد إسماعيل عبد المعطي، فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى، أن وزير الصناعة والتجارة الإسبانى خوسيه مانويل قطع زيارته الحالية للصين حرصا منه على المشاركة فى المباحثات الموسعة التى سيعقدها الرئيس السيسى مع المسئولين الإسبان. وأضاف السفير أنه من المنتظر أن يتم خلال الزيارة إعلان التشكيل النهائى للجانب الإسبانى من مجلس الأعمال المصرى الإسبانى .