فى فصل جديد من فصول الاضطرابات العنصرية فى الولاياتالمتحدة، شهدت مدينة بالتيمور الأمريكية أمس أعمال عنف واسعة بعد أن تحولت مظاهرة سلمية ضد وفاة شاب أسود، أثناء احتجاز الشرطة له، إلى أعمال شغب وتخريب واشتباكات مع الشرطة أسفرت عن اعتقال 35 شخصا وإصابة 6 من قوات الأمن. ففى البداية ، تظاهر أكثر من ألف شخص بهدوء أمام مبنى بلدية بالتيمور نحو 90 دقيقة، إلا أن بعض المحتجين انفصلوا عن التجمع الرئيسى ورشقوا أفراد الشرطة بالزجاجات والحواجز المعدنية، كما هاجموا سيارات الأمن وحطموا واجهات العديد من المحال التجارية وممتلكات أخرى فى وسط المدينة. ومن جانبها، اتهمت رئيسة بلدية بالتيمور وشرطة المدينة من وصفتهم ب "مثيرى شغب غرباء" بالتسبب فى أعمال العنف. وقالت ستيفانى رولينجز بليك رئيسة البلدية خلال مؤتمر صحفى عقده زعماء المجتمع المدنى ورجال دين فى كنيسة بالتيمور "رأينا الليلة الماضية مجموعة صغيرة من مثيرى الشغب يحولون مظاهرة سلمية إلى اضطرابات عنيفة"، وأضافت "لن أسمح لهؤلاء الأشخاص بفرض أجندتهم على مدينتنا". وفى بيان منفصل، اتهمت إدارة الشرطة أيضا مثيرى شغب من خارج المدينة بإثارة أعمال العنف قائلة إن هذه المجموعات قامت بنشاط إجرامي. وساد الهدوء إلى حد كبير شوارع بالتيمور بعد ساعات من الاضطرابات حيث تم إقامة حفل تأبين لفريدى جراى - 25 عاما- الذى توفى فى 19 إبريل الجارى متأثرا بإصابته بكسور فى العمود الفقرى بعد أسبوع من اعتقال الشرطة له بتهمة حيازة سكين عقب مطاردة. وبحسب تسجيل فيديو التقطه أحد المارة لعملية اعتقال جراي، بدا شرطيان وهما يثبتان على الأرض الشاب الأسود الذى كان يصرخ من الألم، واعترفت شرطة بالتيمور بأن عملية اسعاف المتهم تأخرت.