سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طائرات التحالف تقصف دار الرئاسة ومعسكر الصواريخ وسط العاصمة اليمنية معارك دامية بشرق صنعاء وجنوبها بين أنصار هادى والمتمردين.. ومقتل وإصابة عشرات الحوثيين فى مأرب
قصفت طائرات دول التحالف العربى - الذى تقوده المملكة العربية السعودية - فجر أمس عدة أهداف فى العاصمة اليمنية صنعاء مع دخول عمليات إعادة الشرعية لليمن شهرها الثاني، حيث استهدفت الطائرات ضمن عمليات "إعادة الأمل" دار الرئاسة ومعسكر النهدين جنوبصنعاء ومعسكر الصواريخ فى فج عطان وسط العاصمة ومعسكر الحفا فى جبل نقم فى الشرق. وقال شهود العيان إن الانفجارات دوت فى محيط قصر الرئاسة واشتعلت النيران فيه بصورة كبيرة، فى حين أكدت مصادر الحوثيين استهداف القصر دون أن تشير إلى وقوع أى خسائر. وأشارت مصادر يمنية إلى أن اجتماعا كان يعقد فى دار الرئاسة يضم قادة عسكريين وسياسيين حوثيين وقت القصف، كما أشارت إلى أن القصف استهدف أيضا قافلة من الدبابات كانت تتحرك الليلة قبل الماضية من اللواء الثالث فى دار الرئاسة إلى طريق صنعاء – تعز لدعم الحوثيين الذين يعانون صعوبات كبيرة فى قتالهم مع القبائل هناك. وفى الضالع شرق البلاد، اضطرت طائرات التحالف العربى الى اسقاط أدوية وتجهيزات طبية أمس من الجو بعد أن منع المتمردون قافلة منظمات انسانية من الدخول الى هذه المدينة بحسب ما قال مسئولون محليون. ودخلت عملية إعادة الشرعية إلى اليمن شهرها الثانى أمس ، حيث كانت قد بدأت فى السادس والعشرين من مارس الماضى تحت عنوان عاصفة الحزم ومنذ خمسة أيام أعلنت قيادة التحالف العربى انتهاء العاصفة واستمرار العمليات تحت عنوان إعادة الأمل هدفها دعم المسار السياسى وتقديم المساعدات للشعب اليمنى مع التصدى لتحركات الحوثيين ومنعهم من العدوان على الشعب اليمني. وفى الوقت الذى عينت فيه الاممالمتحدة مبعوثا جديدا لها - خلفا للدبلوماسى المغربى جمال بن عمر الذى عمل وسيطا ومبعوثا فى اليمن منذ 2011 - ليكون صلة الوصل بين دول مجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجى وحكومات المنطقة وشركاء آخرون"، جرت معارك عنيفة أمس بين مناصرى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى والمتمردين الحوثيين لا سيما فى شرق العاصمة صنعاءوجنوبها مما تسبب فى سقوط عشرات القتلى بحسب مصادر قبلية وطبية. واستمرت الاشتباكات أمس بين القبائل والمقاومة الشعبية، من ناحية وبين الحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى محافظة مأرب شرق اليمن والتى تدور منذ أيام. وتبادل الطرفان القصف المدفعى والصاروخى فى منطقة صرواح وامتدت الاشتباكات إلى مناطق أخرى ، مما أدى الى سقوط قتلى فى الطرفين. بينما نصبت عناصر القبائل كمينا فى منطقة الطلعة الجمراء لمجموعة من الحوثيين أسفر عن مقتل 8 منهم على الأقل . وكانت قبائل سنية قد أرسلت صباحا تعزيزات الى منطقة صرواح شرق صنعاء للتصدى للحوثيين الذين يحاولون التقدم فى محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي. وتعرض المتمردون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق على عبد الله صالح لخسائر فادحة فى المعارك والغارات الجوية التى يشنها التحالف العربى بقيادة السعودية فى منطقة صرواح بحسب المصادر نفسها. وأشارت هذه المصادر الى مقتل 90 متمردا ومن القوات الحليفة لهم خلال 24 ساعة فى صرواح وثمانية من مناصرى الرئيس عبد ربه منصور هادى فى حصيلة لم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل. وأفادت مصادر قبلية يمنية بمقتل العشرات من مسلحى جماعة أنصار الله الحوثية منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس فى مأرب شرقى البلاد. وتشهد محافظة مأرب، توتراً أمنياً لا سيما مع استمرار الحوثيين بمحاولة فرض سيطرتهم عليها، وتعتبر مأرب من أهم المحافظات اليمنية لأنها تحوى أنابيب النفط الرئيسية، إضافة إلى محطة مأرب الغازية التى تمد الكهرباء إلى المحافظات الأخرى من بينها العاصمة صنعاء. من جانب آخر، تكثفت المواجهات بالاسلحة من مختلف العيارات أمس فى تعز (جنوب-غرب) بعد أن تلقى المتمردون تعزيزات مصدرها مدينة المخا على البحر الاحمر كما قال مسئولون محليون وأشاروا الى سقوط ضحايا فى صفوف المدنيين. وفى عدن، أبرز مدن جنوب البلاد، أوقعت مواجهات ليلية سبعة قتلى بينهم أربعة متمردين.