شن طيران التحالف العربى بقيادة السعودية ضربات مكثفة فى عدة محافظات يمنية للضغط على ميليشيات وجنود جماعة أنصارالله الحوثية لتطبيق المهلة المطروحة من مجلس الأمن للانسحاب من المدن. وتواصلت الضربات الجوية فى اليوم الثالث من المرحلة الثانية للعملية العسكرية والتى تحمل اسم «إعادة الأمل» من أجل التصدى للتحركات العسكرية للحوثيين. وفى عدن، قصفت طائرات التحالف عدة مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق ، واستهدف القصف الذى وصفته مصادر محلية بأنه الأقوى منذ بدء المعارك فى عدن ، المطار ومواقع فى مديريات المحافظة وطريق عدن – لحج لقطع الطريق أمام الحوثيين ، وشوهدت النيران تندلع بالقرب من المطار . وقامت طائرات التحالف أمس بقصف مواقع الحوثيين وحلفائهم فى تعز والحديدة غرب اليمن، والضالع ومأرب وإب وسط البلاد، لوقف تقدمهم فى المناطق التى يتمركزون فيها وقطع طرق الإمدادات بين قواتهم . ووقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية الجنوبية وعناصر الحوثيين الذين فشلوا فى محاولة التقدم الى عدن عن طريق تعز – عدن . وفى المدن الأخري، أعلنت مصادر محلية عن غارات جوية جديدة أمس على منطقة صروح وفى محافظة الحديدة. وعلى الصعيد نفسه، أعلن مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بأن أسطولا إيرانيا يشتبه فى أنه يحمل أسلحة متجهة إلى الحوثيين ، قام بتغيير مساره وعلى ما يبدو أنه فى طريقه للعودة إلى موطنه، لتجنب مواجهة محتملة فى خليج عدن. وقال المسئول طالبا عدم ذكر اسمه إن السفن الإيرانية التى تضم تسع سفن بينها سفينتا دورية مسلحتان."لم تعد تسلك نفس الطريق"، مشيرا الى ان القافلة موجودة حاليا على مقربة من جنوب صلالة فى سلطنة عمان.لكنه لفت الى ان هذه السفن "يمكن فى اى لحظة" ان تغير وجهتها مجددا نحو اليمن، مؤكدا ان الامريكيين "يراقبون من كثب" هذه القافلة.وأضاف "نأمل ان تساهم إيران بوضوح فى خفض حدة التوتر" فى اليمن عبر إبعاد هذه السفن. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قافلة، برفقة اثنتين من السفن الحربية الإيرانية، غيرت مسارها مع تحرك حاملة طائرات أمريكية فى حدود 200 ميل بحرى من القافلة، وقال مسئولون سعوديون إن بحاراتهم سيحاولون البحث عن السفن إذا حاولت أن ترسو على الساحل اليمنى. وفى جنيف، أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة أن 115 طفلا على الاقل لقوا مصرعهم منذ بدء العملية العسكرية. وكشفت اليونيسف أنها قادرة على تأكيد أن 140 طفلا على الأقل تم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة منذ بدء تصاعد أعمال العنف.