اجتمع أمس قادة الاتحاد الأوروبى فى قمة طارئة فى بروكسل لبحث سبل مواجهة التدفق "المميت" للمهاجرين غير الشرعيين الذين يفقدون أرواحهم غرقا فى البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا ، تلك القضية التى أججتها مأساة غرق نحو 900 مهاجر غير شرعى الأحد الماضى فى مياه البحر المتوسط. وكشفت مسودة سرية لبيان القمة حصلت عليها صحيفة" الجارديان" البريطانية النقاب عن أن القادة الأوروبيين سيعلنون عن توفير 5 آلاف مكان فقط لإعادة توطين المهاجرين فى أنحاء أوروبا فى حين سيتم ترحيل 150 ألف مهاجر غير شرعى على الأقل ممن تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا وذلك وفقا لبرنامج جديد للعودة السريعة تشرف عليه وكالة الحدود الأوروبية "فرونتيكس". وكشفت مسودة البيان أيضا عن توسيع كبير فى عمليات البحث والانقاذ عبر المتوسط فضلا عن تأكيد قرار مضاعفة تمويل عمليات "تريتون"و"بوسيدون "المكلفتين بأعمال دوريات الحدود الأوروبية خلال عامى 2015 و2016. كما أشارت مسودة تمكن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية من الاطلاع عليها، إلى احتمال القيام بعملية عسكرية أوروبية ضد المهربين فى ليبيا والمسئولين عن مقتل آلاف المهاجرين فى المتوسط هذا العام. وفى شرم الشيخ، بدأت أمس اجتماعات لجنة تسيير مبادرة الاتحاد الأوروبى والقرن الإفريقى حول مسارات الهجرة، والذى ترأسته مصر، بحضور عدد كبير من ممثلى الدول الأوروبية والمنظمات العالمية، وبمشاركة جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة. وأكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أن مصر معنية بقضية الهجرة منذ قرون، حيث تعامل الشعب المصرى مع التدفقات البشرية بأشكالها المختلفة على أنها ظاهرة إيجابية فى عملية التفاعل الإنسانى والحضاري.