مشكلة تجديد الخطاب والفكر الدينى المستنير والذى دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة مازالت قائمة ولم يستطع الإعلام خاصة الفضائيات أن تقدمه بالصورة المطلوبة من خلال التركيز على الدعوة والفكر الوسطى للدين الإسلامى السمح وماقدمته الفضائيات خلال الفترة الأخيرة فى هذا الشأن لايرقى لمتطلبات المواطن البسيط الذى يحتاج الى جرعة مكثفة من الدعوة الوسطية، عن دور الإعلام ورجال الدين فى هذه القضية كان هذا التحقيق يقول الدكتور فاروق أبوزيد ان دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى كان المقصود به هو نشر الفكر الدينى المستنير الوسطى الذى يساهم فى زيادة الوعى الإخلاقى والمعرفى والسلوكى ويقدم لهم جرعة دينية فى أمور الحياة والصلاة والزكاة والحج ونبذ العنف والحث على العمل وزيادة الإنتاج وهو مفهوم بناء الإنسان والدولة ولكن للأسف تحولت بعض البرامج الى صراع وخلافات فى قضايا معروفة ومن منا لايعرف ان هناك أراء فقهية مختلف عليها بين الأئمة ولذلك أطالب الإعلام بالتفرقة بين نوعين من الجمهور الأول وهو العامة من الناس الذين يحتاجون الى جرعات دينية مبسطة وسهلة فى حياتهم ومنها القيم المثلى للدين فى الأركان والتعاملات بالقرآن والسنة وهؤلاء هم العامة من الناس أما القضايا الخلافية والتراثية للنخبة والمثقفين والدارسين فيجب أن يبتعد عنها الإعلام بشكل واضح وصريح وأن يكون مكانها الندوات والدراسات العليا والإبحاث والكتب ولايمكن أن يدخل المسلم البسيط فى قضايا خلافية بين العلماء وهو فى حاجة الى التبسيط والمعلومات التى تفيده فى الصلاة والحج والعمرة ونبذ الخلافات والتحلى بالإخلاق وسلوكيات الشارع والتعليم والمواريث وغيرها من أمور صحيح الدين وتقول الدكتورة سعاد صالح مقدمة برنامج فقه المرأة على قناة الحياة 2 وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا ان هناك تقصير من الفضائيات فى بث البرامج الدينية التى توعى الجماهير بصحيح الدين وسماحة الإسلام ويجب التركيز على بث برامج دينية للتوعية بأبسط الأمور الدينية التى يحتاجها المواطن وللأسف تصله محرفة ومغلوطة فى ظل كثرة الفتاوى من غير المتخصصين من علماء الدين ويقول الدكتور أحمد خيرى بكلية إعلام قنا جامعة جنوب الوداى قمت بعمل بحث عن الخطاب الدينى والإعلام وجاءت الدراسة بمضمون ان المجتمع بأكمله مسئول عن الخطاب الدينى المستنير سواء الإعلام القومى أو الخاص أو الوزارات المعنية مثل الأوقاف والتعليم والشباب بل والأحزاب والمجتمع المدنى وقبل كل ذلك الأزهر الشريف الذى يتمتع بثقل كبير فى تقديمه لصحيح الدين الوسطى المستنير داخليا وخارجيا ويضيف أطالب بسرعة بث قناة الأزهر.