أكد سوما شاكرابرتى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار جدية الحكومة المصرية فى الإصلاح واتخاذها خطوات واضحة نحو تحسين بيئة الأعمال فى مصر، مشيرا إلى أن مصر تعد من الدول المنافسة بقوة على جذب الاستثمارات، خاصة بعد البدء فى مشروع تنمية قناة السويس، وبعد نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى وما تتمتع به من سوق كبيرة تمتد لدول القارة الإفريقية. وأشار إلى أهمية وجود ومشاركة مصر فى الاجتماع السنوى للبنك المقرر عقده فى منتصف مايو المقبل فى جورجيا، خاصة بعد طلب الحكومة المصرية تخصيص جلسة عن الاستثمار فى مصر لشرح الخطوات الإصلاحية التى تقوم بها الحكومة المصرية فى الفترة الحالية لتهيئة مناخ الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده وزير الاستثمار أشرف سالمان مع سوما شاكرابرتى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار بحضور د.نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى على هامش اجتماعات البنك الدولى بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وعرض سالمان خلال اللقاء شرحا لبرنامج الحكومة لدفع عجلة النمو الاقتصادى، وتهيئة بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات، واستعرض الفرص الاستثمارية التى تتيحها الحكومة المصرية ومنها المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع محور قناة السويس وما يحيط به من مناطق صناعية وتكنولوجية ولوجستية ومشروعات الطرق وإنتاج الطاقة والبنية التحتية والمشروعات التى تروج لها الحكومة بجميع الوسائل التى كان منها مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى عقد فى منتصف مارس الماضى فى عملية مستمرة لزيادة حجم تدفقات الاستثمار. كما عقد وزير الاستثمار لقاء مع سيرى موليانى المديرة التنفيذية للبنك الدولى، حيث تم مناقشة سبل تنمية دور القطاع الخاص فى إنعاش ودعم الاقتصاد المصرى. وأكدت موليانى استعداد البنك الدولى للتعاون مع الحكومة المصرية فى المجالات التى تحددها الحكومة المصرية، كما قامت بتقديم المدير الإقليمى الجديد للبنك فى مصر، كما قدمت التهنئة على نجاح المؤتمر الاقتصادى. ومن جانبه أكد سالمان أنه قد تم تشكيل لجنة متابعة نتائج المؤتمر الاقتصادى وترفع تقريرها إلى رئيس مجلس الوزراء أسبوعيا، كما قدم شرحا عن فلسفة التعديلات التشريعية الجديدة لتحفيز الاستثمار، خاصة فى مناطق الصعيد والمناطق الحدودية. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من خبرات البنك الدولى فى مجالات مكافحة الفقر وتمكين المرأة وتأهيل وتدريب العاملين فى المجالات المتعلقة بالاستثمار.