رغم كل محاولات إثناء قطر عن أنشطتها الضارة بالأمن القومى العربى والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، يصر النظام القطرى على الاستمرار فى سياساته المعادية لمصر، وتوظيف شبكة قنوات الجزيرة والعديد من العاملين بها من المصريين والجنسيات الأخرى للإضرار بالبلاد، وإعاقة جميع جهود إعادة الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى من خلال عدة محاور منها: أولا: تنفيذ شبكة قنوات الجزيرة بإشراف مباشر من المخابرات القطرية لخطة إعلامية، تستهدف التشكيك فى حقيقة الأوضاع بمصر وإضعاف الثقة فى الموقف الاقتصادي، والتركيز على ضرب العلاقة بين الجيش والشعب، ومحاولة الوقيعة بين قيادات الجيش والجنود وضباط الصف كمرحلة أولي، يعقبها محاولة استقطاب الضباط من الرتب المتوسطة للانحياز للجماعات التكفيرية. ثانيا: تكليف عدد من الصحفيين غالبيتهم من المصريين للتهجم على مصر، عبر بعض البرامج الموجهة لمخاطبة مختلف الشرائح بالمجتمع داخليا وخارجيا، لتحقيق خطة الاستهداف على النحو التالي: 1 إستخدام خطاب دينى واضح يستهدف المنتمين لتيارات إسلامية غير جهادية (السلفيين الصوفيين) ويتولى القيام بذلك عدة شخصيات مصرية من الهاربين إلى الدوحة وتركيا. 2 تزييف التاريخ المصرى بمحاولة إظهار مدى رقى المجتمع المصرى قبل ثورة يوليو 1952 ، والزعم بأن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر ونخبته العسكرية قاموا بتدمير ذلك الرقي، وبالتالى التشكيك فى نوايا تلك النخبة مع التركيز على أنهم كانوا يستهدفون السلطة والمال. 3 الادعاء بأن النظام الحالى بالبلاد ليس شبيها بنظام الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وأن ما قام به النظام ضد تنظيم الإخوان الإرهابى كان لمصلحة كل من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. 4 تشويه النظام المصرى من قبل المتهمين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية، وتصوير عمليات تطهير سيناء من الإرهابيين على أنه تطهير عرقى لأهل سيناء تحقيقا لمصالح إسرائيلية وليس حربا على الإرهاب، وتستخدم فى ذلك صور ومقاطع فيديو مزيفة تعمل على إظهار القسوة فى تعامل الجيش المصرى مع المدنيين فى سيناء. ثالثا: مهاجمة النظام المصرى واتهامه بقمع جميع المعارضين من العناصر الإخوانية وغيرها، واستخدام بعض من يطلقون على أنفسهم شباب إئتلاف الثورة فى ذلك. رابعا: تكليف عدد من عناصر حماس التى تعمل مع قناة الجزيرة بوضع أجهزة تصوير فى مدينة رفح الفلسطينية لنقل العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة لإقامة المنطقة العازلة داخل الحدود المصرية على الهواء مباشرة، والإيحاء بأنها عملية انتهاك لحقوق سكان المنطقة وتدمير منازلهم.