أدانت الحكومة الليبية المؤقتة صمت رئيس البعثة الأممية برناردينو ليون إزاء الجرائم الإرهابية لميليشيات فجر ليبيا فى حقّ أبناء مُدن ورشفانة وتاجوراء الذين أبدوا دعمهم لجهود الجيش الوطنى الرامية إلى بناء دولة المؤسسات والحريات وحقوق الإنسان. وقالت الحكومة فى بيانها الصادر امس،إنّها تُتابعُ عن كثب ما يتعرضُ له سكان طرابلس من مُمارسات إرهابية على أيدى "فجر ليبيا"، وأضافت أنّ موقف الأممالمتحدة المتخاذل يعكسُ سياسة الميكيالين التى ينتهجها برناردينو ليون الذى يُسارعُ بإصدار بيانات الاستنكار والتنديد إزاء عمليات الجيش الوطنى التى تستهدفُ الارهابيين إضافة إلى حماية مُمتلكات الشعب من تلك العصابات. وحمّلت الحكومة المجتمع الدولى والبعثة الأممية مسؤولية الجرائم التى ترتكبها ميليشيات فجر ليبيا فى حقّ المواطنين العُزّل داعية المواطنين إلى التحلى بالصبر وتوخى الحذر وعدم إعطاء ذريعة للميليشيات الإرهابية للتعرض لهم ولممتلكاتهم . كان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للدعم فى ليبيا برناردينو ليون قد أدان مساء أمس الأول ب"قوة" تجدد اندلاع أعمال العنف فى ضواحى العاصمة طرابلس حسب بيان للبعثة، فى وقت انتهت فيه جولة الحوار السياسى الرابعة فى المغرب أمس . وفى المغرب، اكد المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا (برلمان طرابلس المنتهية ولايته) أمس استمراره فى المفاوضات مع ممثلى البرلمان الليبى المعترف به دوليا رغم تواصل العمليات العسكرية فى محيط طرابلس، وذلك بعدما كان عضو فى وفد المؤتمر هدد بان "استمرار قصف" العاصمة قد ينسف الحوار. ميدانيا، أسرت سرايا الإسناد فى مدينة تاجوراء، التابعة لقوات "فجر ليبيا، عبدالله ساسى أحد قادة الجيش الليبى و عملية "الكرامة"، وسبعة آخرين فى المدينة الواقعة شرق العاصمة الليبية. وقال المستشار الإعلامى لما يسمى ب "حكومة الإنقاذ الوطني"، خالد الطبيب - فى تصريحات صحفية له أمس "إنَّه تم إلقاء القبض على عبدالله ساسى وسبعة أشخاص آخرين كانوا برفقته، بأحد المزارع بمنطقة تاجوراء، لافتا إلى أنَ الجهات المختصة بدأت فى التحقيقات الأولية مع "ساسي"، وفى الوقت نفسه، شهدت مدينتا تاجوراء وفاشلوم بالعاصمة الليبية طرابلس خلال اليومين الماضيين، مقتل مالا يقل عن 24 شخصا وإصابة العشرات، جراء الاشتباكات بين "الكتيبة 101 "التابعة للجيش الليبى وقوات عملية "فجر ليبيا"بمدينة تاجوراء، شرق العاصمة، واقتحام "قوات الردع" منطقة فاشلوم بزاوية الدهمانى بطرابلس، وفى الوقت نفسه، أصيب عشرة مدنيين بمنطقة "السرتي" بمدينة بنغازي، جراء القصف العشوائى والاشتباكات الجارية بين الجيش الليبى وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي.