أصبح مضيق باب المندب محور اهتمام العالم الآن بعد سيطرة الحوثيين على عدنجنوب اليمن وهو ما يعنى بسط نفوذهم على البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس القديمة والجديدة وبالتالي نحن أمام قضية أمن قومي لا تخص مصر وحدها أضف إلى ذلك مع ما يواجه مضيق باب المندب من اخطار سابقة ممثلة في هجمات تنظيم القاعدة والقراصنة. لكن عمليا لن يستطيع الحوثيون حلفاء إيران الإقدام على تعطيل الملاحة في المضيق وذلك لأننا نتحدث عن ممر دولي خاضع لاتفاقيات ومعاهدات دولية ويجرى تأمينه من جانب قوى كبرى تملك قواعد عسكرية في المنطقة وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا خاصة على الجانب الإفريقي وبالتحديد في جيبوتي. وتقوم فصول المخطط الإيراني على عدة محاور أهمها هدم اليمن وإعادة تقسيمه إلى شمال وجنوب تحت غطاء ديني ومذهبي بل السعي لتحويله إلى دولة شيعية تكون شوكة في جانب الدول السنية خاصة مصر والسعودية وقاعدة لنشر التشيع في المنطقة. من أجل حلم أكبر قديم لإيران في السيطرة على طرق التجارة العالمية في المنطقة وهي لا تستطيع إنكار أطماعها وما يؤكد ذلك احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى منذ نصف قرن وتوطيد علاقاتها بدولة إريتريا التي تطل على الضفة الغربية لمضيق باب المندب. وقد بدأت السياسة الإيرانية أخيرا تسارع نحو هذا الهدف خاصة بعد وضع اللمسات الأخيرة لاتفاقها مع الغرب فيما يتعلق بملفها النووي بعد أن أصبحت قناعتها الآن أن من يسطر على مفاتيح مضيقي هرمز وباب المندب لا يحتاج للقنبلة النووية والتي عانى من أجلها شعبها لسنوات طويلة لكنى أؤكد أن تصنيعها للقنبلة النووية سيكون أسهل بكثير من سيطرتها على هذه المضايق. لمزيد من مقالات نبيل السجينى