يعد المجلس التصديرى للجلود والصناعات الجلدية خطة عمل لرفع صادرات القطاع الى مليارى جنيه بنهاية العام الحالي، وذلك استفادة من الدفعة المعنوية لقرار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخرى عبد النور اعادة تنظيم سوق المنتجات الجلدية والذى اشتمل على تشديد المواصفات القياسية المصرية للاحذية والمنتجات الجلدية المختلفة الى جانب فرض اسعار استرشادية على الواردات من منتجات القطاع. وصرح احمد شورت رئيس المجلس التصديرى بان الخطة تشتمل تكثيف الانشطة الترويجية لمنتجات القطاع خاصة فى الاسواق الرئيسية لصادراتنا وهى الدول العربية والاوروبية، الى جانب جذب المزيد من الورش والمصانع الصغيرة للعمل بقطاع التصدير مع توعية المنتجين المصريين باهمية عدم تصدير الجلد المصرى الخام ونصف المشطب للعمل على تصدير الجلد تام التشطيب اولا ثم الانتقال الى مرحلة تصدير المنتجات الجلدية وهو ما سيرفع من القيمة المضافة للصناعات المصرية المختلفة.وقال ان الخطة تعتمد ايضا على اعادة تشغيل عدد كبير من ورش ومصانع القطاع والمقدر اجماليها بنحو 52 الف ورشة ومصنع نصفها تقريبا اغلق ابوابه بسبب غزو المنتج الصينى خاصة من الاحذية للسوق المحلية باسعار رخيصة وجودة متدنية بل ان كثيرا منها غير مطابق للمواصفات ويحتوى على صبغات ومواد خام تسبب اضرارا صحية عديدة. واشار الى ان المجلس وضع رؤية واستراتيجية جديدة للقطاع تنفذ على مدى العشر سنوات المقبلة تركز على مضاعفة الحجم الحالى لصادرات القطاع عشر مرات بالاستفادة من مشروع مدينة الروبيكى الذى سينقل صناعات دباغة الجلود والاحذية والمنتجات الجلدية الى آفاق أرحب حيث يتضمن المشروع جانبا مهما تحتاجه الصناعات المصرية وهو التدريب ونقل التكنولوجيات الحديثة بالتعاون مع الجانب الايطالي، ولذا يجب الاسراع فى تشغيل المدينة واستكمال المشروع بجميع جوانبه. وقال ان الاستراتيجية تعتمد ايضا على الروح الجديدة للسياسات الحكومية التى تنحاز حاليا للصناعات الوطنية وتتخذ جميع الاجراءات اللازمة لحمايتها وايجاد مناخ من المنافسة العادلة مع المنتجات الاجنبية سواء بالاسواق المحلية من خلال مكافحة التهريب وضرب الفواتير للتهرب من سداد الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة للدولة او خارجيا من خلال برنامج مساندة الصادرات الذى نستفيد من خدماته. واضاف ان صناعات الجلود والمنتجات الجلدية تتمتع مصر فيها بمزايا نسبية عديدة اهمها السمعة العالمية للجلد المصرى التى تضارع سمعة القطن المصري، الى جانب قوى بشرية مدربة وتتمتع بمهارات حرفية عالية وهى مرشحة للتزايد مع الاهتمام الحكومى بصقل مهاراتها ببرامج التدريب.