كشف معهد سيبري السويدي لأبحاث السلام عن أن تجارة السلاح واصلت ازدهارها علي مستوي العالم خلال السنوات الخمس الأخيرة, وأشار إلي أن آسيا تصدرت الدول المستوردة للسلاح في العالم بنسبة44 %. وأوضح التقرير أن أوروبا جاءت في المركز الثاني بنسبة19% تلاها الشرق الأوسط بنسبة10% وأخيرا أفريقيا9%. واحتلت الهند صدارة قائمة أكبر الدول المستوردة للسلاح خلال الفترة بين2007 و2011, ووصل نصيبها من واردات السلاح العالمية إلي10%, وتلي الهند في القائمة كوريا الجنوبية ثم باكستان ثم الصين وسنغافورة وجميعها دول آسيوية. وذكر تقرير المعهد أن حجم تجارة السلاح العالمية ارتفع خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة24% مقارنة بالفترة بين عامي2002 و.2006 وجاء في التقرير أن قطبي تصدير السلاح في العالم الولاياتالمتحدةوروسيا استحوذتا علي أكثر من نصف التجارة العالمية للسلاح بنسبة30% و24% علي الترتيب لكل منهما. وبفارق شاسع جاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة, حيث تستحوذ علي9% من حجم تجارة السلاح العالمية ثم فرنسا8% وبريطانيا4%. وأكد المعهد أن دول اليونان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية مثلت أهم الأسواق لمبيعات السلاح. وفي الوقت نفسه, فجر التقرير مفاجأة كبري, وهي أن المانيا تتصدر الدول التي تتم عبرها تجارة السلاح والمخدرات غير الشرعية, حيث تم تسجيل2500 حالة منذ بداية الثمانينيات. من جانبه, قال مارك بروملي الخبير بالمعهد إن ما يلفت النظر هو صعود الصين كمصدر للسلاح, مشيرا إلي أن باكستان اشترت من الصين عتادا عسكريا كسفن وطائرات عسكرية. وقال بروملي: إحدي الأشياء التي نراها بوضوح في البيانات المتوفرة لدينا هي بروز الصين كدولة مصدرة, مشيرا إلي أن هذا الوضع يرجع إلي باكستان التي اشترت أنظمة بحرية وطائرة مقاتلة. وأشار بروملي إلي أن أسواق التصدير المحتملة للصين شملت إفريقيا والشرق الأوسط, ولكن نظرا لأن روسياوالولاياتالمتحدة موجودتان بالفعل في الشرق الأوسط, فإنه من المرجح أن تكون المنافسة شديدة.