بقلوب حزينة ومشاعر غاضبة ودعت محافظة الدقهلية أمس شهيدين جديدين من أبنائها لقيا مصرعهما فى التفجير الإرهابى الجبان الذى استهدف مدرعة فى طريق الشيخ زويد العريش. واتشحت قرية ظفر بمركز تمى الأمديد بالسواد وخرج مئات من أهالى القرية لاستقبال جثمان ابنها الشهيد محمد على رمضان، عريف متطوع 22 سنة، الذى شيع بجنازة مهيبة حضرتها قيادات عسكرية ومدنية وجمع غفير من أبناء المحافظة. وخرجت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية ولف الجثمان فى علم مصر، وردد المشيعون هتافات تندد بالإرهاب الأسود الجبان وداعية الجيش إلى سرعة الثأر والقصاص من المجرمين ، ورددوا « لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله والإخوان أعداء الله، يا سيسى كلنا معاك فى حربنا ضد الإرهابيين، يسقط يسقط الإرهاب ولا للجماعات التكفيرية فى سيناء، كما رفع المشاركون فى المسيرة الأعلام المصرية وصبوا غضبهم على جماعة الإخوان واتهموهم بأنهم المتسببون فى ذلك. وشارك فى الجنازة عدد كبير من القيادات الأمنية والقوات المسلحة والتنفيذيين ورئيس مجلس مدينة تمى الأمديد. والشهيد محمد على انضم للجيش منذ أربع سنوات ومتزوج من 7 شهور فقط وزوجته حامل وهو الابن الأكبر للعائلة ولديه اخ يدعى رمضان 4سنين وأخت متزوجة 18سنة. وقالت والدة الشهيد: لم نره منذ أسبوعين وودعنا كلنا مشفتش منه غير الحنية والحب اللى فى الدنيا كله حرمونى منه الغدارين»، وطالبت بالقصاص والثأر لنجلها. بينما رددت زوجته «حسبى الله ونعم الوكيل، محمد عايش ممتش، مستنياك يا محمد». وطالب والد الشهيد القيادات التنفيذية بالدولة بوضع خطة تأمينية عاجلة تقضى ببتر جميع جذور الإرهاب فى سيناء والقصاص للشهداء. وردد والد الشهيد وهو يبكى ابنى ابن كل المصريين وابنى شهيد وربنا يسكنه فسيح جناته فهو شفيعى يوم القيامة بإذن الله، ربنا يرحمك يا ابني. وقال وليد مصطفى ابن خال الشهيد رحيل محمد مأساة حقيقية ورسالة لا يمكن غفرانها بسبب استمرار الإرهاب الغاشم الذى يدهس طموحات كل أسرة مصرية يوما بعد يوم بسبب اغتيالهم أبنائنا يوما بعد يوم بتفجيرات وعمليات إرهابية ممنهجة. وفى قرية البجلات مركز منية النصر ودع أهالى القرية بغضب شديد الشهيد المجند أحمد عبده الشربينى من مسجد الهجرسى وسط بكاء وصراخ وهتافات ضد الإرهابيين تمجد الشهداء من أبناء الوطن. وكان فى استقبال الجثمان رئيس مجلس مدينة منية النصر على لطفى بدر، ورمزى عبد الجليل، رئيس الوحدة المحلية بالبجلات، واللواء أحمد أحمد الخميسي، سكرتير محافظة الدقهلية السابق والآلاف من أبناء القرى المجاورة. والشهيد أحمد الشربينى عمره 22 عاما وحاصل على ليسانس اداب وله شقيقان احدهما من متحدى الإعاقة والاخر يعمل بالخارج . ويؤكد جيران الشهيد أحمد أنه رفض تدخلات والده لنقله الشهر الماضى من العريش الى منطقة أخرى آمنة مصمما على الاستمرار فى مكانه لمطاردة الارهاب مع زملائه.