يعتبر مستشفى المطرية التعليمى والمعهد القومى للكلى والمسالك البولية من أكبر المراكز الصحية الطبية العلاجية البحثية والتدريبية لمنطقة شرق القاهرة وأنا أعمل بمستشفى المطرية منذ عام 1990 (منذ 25 عاما)، ولكى تصل إليه عليك اختراق ميدان المطرية فى رحلتى الذهاب والعودة يوميا ويواجه كل من يرتاد هذا المكان من أطباء وعاملين ومرضى وذويهم أهوالا ومخالفات لا حصر لها. وقد أقام مستشفى المطرية التعليمى خلال الشهر الماضى مؤتمرا طبيا تعليميا عن الأساليب الحديثة فى علاج مصابى حوادث الطرق، وبصفتى أحد رؤساء ومنظمى هذا المؤتمر تأكدت من استحالة إقامة المؤتمر داخل المستشفي، وتم تغيير مكانه إلى مكان آخر حيث أقيمت ورش العمل واستفاد منها ما يقرب من مائة طبيب من مختلف مستشفيات مصر لم يكن من السهولة عليهم الوصول إلى هذا المحفل العلمى بالمطرية. إن رئيس مجلس الوزراء وبعض زملائه ومحافظ القاهرة زاروا هذا المكان وعاينوا ما فيه من سلبيات منذ ثلاثة أشهر تقريبا وأزعم أنهم أعطوا تعليماتهم التى لم ينفذ منها حرف واحد فبمجرد انصرافهم من المكان زادت السلبيات سوءا وألخصها فيما يلي: { المواقف العشوائية للبائعين والأتوبيسات والميكروباصات والنقل والتوك توك والكارو وكل ما تتخيلونه ولا تتخيلونه. { الطرق المكسرة والحفر والمطبات فى جميع مداخل الميدان وخارجه { الممارسات الخاطئة لجميع السائقين بدون استثناء فى السير عكس الاتجاه والركن صفا ثانيا وثالثا ووضع الحواجز أمام المحال وأسلوب قيادة المركبات الذى ينم عن عدم حمل أى منهم رخص قيادة لهم أو لمركباتهم وبينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم السابعة أو الثامنة. { أكوام القمامة المنتشرة كديكور عادى جدا فى كل مكان بهذه المنطقة ولم تفلح جهودنا مع الجهات المسئولة لحل هذه المعضلة. د.صلاح الكردى استشارى بمستشفى المطرية التعليمى