بحث الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، في مؤتمره الدولى الخامس، تحت رعاية جامعة الدول العربية، «منظومة الطاقة والمياه والغذاء وتغير المناخ بالمنطقة العربية»، مؤكدا أهمية الترابط بين «ثلاثي الحياة: الطاقة والمياه والغذاء»، باعتبارها ضرورة لا غنى عنها، لكي تتحقق التنمية المستدامة، وصلتها الوثيقة بتغير المناخ. ناقش المؤتمر الأبحاث المقدمة من جامعات عربية عدة، من خلال محاوره الأربعة: الطاقة والمياه والغذاء والتغيرات المناخية والبيئية، إذ بدأ النقاش بالطاقة، وتناول الرؤية المستقبلية للطاقة الجديدة والمتجددة، واقتصادات إنتاجها، وطرق تدويرالمخلفات لاستخراجها، والتكامل العربي في مجال الطاقة، وتحلية المياه، وإعذاب مياه البحار والمحيطات، والسبل الجديدة فى معالجتها. وفي إطار المحور الرئيس للمؤتمر تم تناول «التغيرات المناخية والبيئية»، إذ تمت مناقشة أثر التغيرات المناخية والبيئية علي مستقبل الأمن الغذائي، والموارد المائية والطاقة، والمدن الساحلية، إذ إن توفير الطاقة للجميع أصبح الآن يقع في جوهر أهداف التنمية المستدامة التي دخل المجتمع الدولي في المراحل الأخيرة لصوغها، ويتحتم أنْ تكون محايدة، غير متحيزة إلى مصدر للطاقة بعينه، على حساب المصادر الأخرى، التي قد تكون أكثر كفاءة، ويُسراً. وبالنسبة للغذاء ناقش المؤتمر منظومة الأمن الغذائي العربي من حيث الإنتاج والاستهلاك والتجارة ونصيب الفرد، وطرق تقليل الفجوة الغذائية العربية من الزيوت والحبوب والسكر واللحوم والبقول والتجارة البينية العربية في مجال السلع الغذائية والتجارة العربية - العربية، وآثارها على تقليل الفجوة الغذائية، واستراتيجيات التكامل العربي فى مجال الأمن الغذائي، ومشروعات استصلاح الأراضي، واستغلال الأراضي المتاحة، والتوسع الأفقي والرأسي، ودور التصنيع الزراعي، وحفظ الأغذية والاهتمام بالثروة الحيوانية والداجنة، والإرشاد الزراعي، ودوره فى التنمية الريفية، والاستزراع السمكي. كما ناقش المؤتمر مستقبل أمن المياه فى البلدان العربية، والمياه العابرة للحدود، ومشكلات التعديات علي الموارد المائية العربية، وسبل تنميتها، واقتصادات استخراج واستخدامات المياه، ومعالجة المياه العادمة (الرمادية) الصرف الصحى، والصناعى. المشاركة.. والكلمات شارك في المؤتمر 8 جامعات مصرية و3 مراكز بحوث وأكاديمية البحث العلمي، ووفود من العراق والجزائر والمغرب، بحضور أعضاء مجلس الإدارة ونائب رئيس الاتحاد العربي بالسعودية، والأمين العام للمجلس العربى للمياه، ووزير الموارد المائية الأسبق، ومدير عام الطاقة بمركز معلومات مجلس الوزراء، ووكيل وزارة البيئة وممثل وزير البيئة، ومدير عام المنظمات غير الحكومية بوزارة الخارجية المصرية وقال الدكتور أشرف عبد العزيز رئيس المؤتمر إن المؤتمر استهدف مناقشة قضايا التنمية المتعلقة بالطاقة والمياه والغذاء وتغيير المناخ والبيئة من أجل إيجاد حلول حقيقية وفعالة للمشكلات التي تعوق مساعي العمليات الإنمائية في البلدان العربية. وأوضح الدكتور نادر نور الدين مقرر عام المؤتمر أنه تم تناول العديد من الأبحاث العلمية والدراسات التحليلية المهمة في المؤتمر بمشاركة عدد من الجامعات المصرية والعربية، ومراكز الأبحاث، ونقابات المخترعين، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين البارزين والوزراء في مجالات الطاقة والمياه والزراعة ومستشاري الصناعة من البلدان العربية لتبادل الخبرات في تلك المجالات الإنمائية. وأشارت الدكتورة دعد فؤاد نائب رئيس الاتحاد إلي إمكانات مصر والمنطقة العربية الهائلة في تحقيق أهدافها الإنمائية، من خلال تنمية مستدامة ذات نهج مترابط لمستقبل منظومة الطاقة والمياه والغذاء، وتجنب التأثيرات السلبية التى قد تحدث من التغيرات المناخية. أما أمين عام المؤتمر منال عادل وسكرتيرا عام المؤتمرعزة حسين ووائل النشار فأكدوا أنه ينعقد في وقت يتأهب فيه المجتمع الدولي للاتفاق على مجموعة أهداف للتنمية المستدامة، والوصول إلى خدماتها الفعلية بطرق حديثة، تحافظ علي الموارد المتاحة، إذ يُعد أمرا لا غنى عنه في معركة الكفاح لتحقيق تنمية مستدامة تحافظ علي حقوق الأجيال المقبلة.