ضربت موجة استقالات جديدة حزب المؤتمر، بعد أعلان 34 عضوًا ينتمون لأمانة محافظة السويس استقالاتهم الجماعية أمس الأول ، و برر هؤلاء استقالاتهم الجماعية فى بيان لما اعتبروه تزايد حدة المشكلات التنظيمية داخل أمانة الحزب بالمحافظة، والخروج عن المسار السياسي، والتوجه العام للحزب بالمحافظة. بينما كشفت مصادر داخلية بالحزب، أنه يواجه حاليًا « هزة عنيفة « لأن تلك الاستقالات لن تكون الأخيرة، فمن المتوقع أن تشهد بعض المحافظات الأخرى فى الأيام المقبلة موجة مماثلة، حسب توصيف تلك المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها. فهناك شعور عام أن تلك الموجة الجديدة سببها الجوهرى تحفظ الكثير من أمانات المحافظات على الإدارة المركزية للحزب بالقاهرة، بالإضافة لوجود بعض المشكلات التنظيمية داخله، بما فيها استئثار شخوص بعينها داخل الحزب بآلية صنع القرار ورسم توجهات الحزب العامة فى إهمال متعمد للقواعد التنظيمية على مستوى المحافظات. ومن جانبه، أكد أمين الحزب المحافظة محمد هلال أن الحزب لن يتأثر باستقالة هؤلاء، سواء على المستوى التنظيمى أو الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأن الحزب يجهز مجموعة من الشباب من حيث الإعداد والتأهيل لخوض الانتخابات المحلية المتوقعة بعد انتخابات مجلس النواب، بعدما توافق على مرشحيه للنواب. واتهم المستقلين بكونهم يسعون لإضعاف الحزب من الداخل، وهى مسألة بعيدة المنال لكون الحزب لديه نخبة متميزة من الكوادر فى جميع التخصصات والمجالات. بينما اعتبر رئيس الحزب أمين راضى وأمين اتحاد شباب الحزب أحمد أبو سنة أن العدد الحقيقى للمستقيلين سبعة أعضاء فقط تقدموا باستقالاتهم، وأن بقية المجموعة وعددها 27 ليسوا أعضاء تنظيميين ولم ينالوا العضوية بعد، بل نوه راضى إلى ان هناك ما يزيد على مائتى عضو انضموا للحزب خلال الأسبوع الماضى فقط. واتهم راضى من يروج لهذا العدد بكونه أحد أعضاء الحزب كان يرغب فى أن يكون أمين تنظيم الحزب بمحافظة السويس من دون ذكر اسمه، وعندما أخفق بذلك، بدأ بإطلاق الشائعات بالإعلام، عن وجود استقالات بالحزب. كما وصف تلك الخطوة نائب رئيس الحزب مجدى مرشد بالعبثية لكونها لن تمثل أى تهديد حقيقى على كيان الحزب أو غيرها من الأحزاب لكونها ظاهرة مؤقتة مرتبطة بإشكاليات المشهد الانتقالى الحالي، وأكد أن أبواب الحزب مفتوحة لكل من يريد الانضمام إليه أو الخروج منه. واعتبر تلك الاستقالات نتاجا طبيعيا للاختلاف فى وجهات النظر بين أمين الحزب بالمحافظة وبعض الشباب، معتبرًا أن آلية الضغط السياسى عبر الاستقالات الجماعية لن تجدى نفعًا مع الحزب. وكان الحزب قد شهد استقالات مماثلة على مستوى الأمانة المركزية العام الماضي، بدأت باستقالة رئيس الحزب السفير محمد العرابي، ومحمد موسى عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، ومحمد عبد اللطيف؛ عضو المجلس الرئاسي.