أدان السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية بأقسي العبارات هجوم تنظيم داعش الإرهابي علي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، والذي أدي إلي سقوط قتلي وجرحي في صفوف المدنيين، مطالبا جميع الجماعات المسلحة بالمخيم بالوقف الفوري للقتال حفاظا علي أرواح المدنيين. وقدم عبد العاطي، التعازي لأسر الشهداء، مجددا تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق. في غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن تنظيم داعش بسط سيطرته علي 90 في المائة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين علي مشارف دمشق، حيث عاني 18 ألف مدني لسنوات من القصف وحصار الجيش وسيطرة الجماعات المسلحة. ويمنح الهجوم علي اليرموك للتنظيم المتشدد، وجودا كبيرا في العاصمة السورية. وبذلك يصبح -أقوي جماعات المعارضة في سوريا- علي بعد كيلومترات قليلة عن مقرالرئيس بشار الأسد. وتواصلت الاشتباكات في مخيم "اليرموك" بين الفصائل الفلسطينية ومسلحين من المعارضة السورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخري. وذكر ناشطون سوريون معارضون أن اشتباكات وقعت فجر أمس بين مسلحين فلسطينيين يطلقون علي أنفسهم "أكناف بيت المقدس" وتنظيم "داعش" في شارع" صفد" بالمخيم . من جانبها أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الهجوم الذي نفذه التنظيم علي المخيم، كما أدانت الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي ضد مدنيين سوريين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف "إن الولاياتالمتحدة تدين بشدة الهجمات التي تعرض لها هذا الأسبوع المدنيون السوريون الذين مازالوا يعانون من كل من نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات المتطرفة ". كما أدان سالم المسلط، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الاشتباكات، مؤكدا أن الوضع حرج وخطير للغاية. وطالب الائتلاف، الجامعة العربية والأمم المتحدة ووكالة الأونروا بالتدخل العاجل وإجبار الحكومة السورية علي فتح ممر آمن لتأمين المدنيين، ومنع وقوع جرائم بحق سكان المخيم المحاصرين ما بين تنظيم داعش والقوات السورية.