تعد المنصورة عاصمة مصر الطبية حيث تضم جامعتها 8 من أهم المراكز الطبية المتخصصة فى مصر والتى تمثل منظومة طبية كبرى تقدم خدماتها لنحو 20 مليون مواطن من سكان محافظات الدلتا ومدن القناة ، لكن هذه المنظومة ينقصها استكمال المركز الطبى الجديد الذى يضم 3 تخصصات حيوية فى جراحات المخ والأعصاب والعظام والنساء والتوليد والذى يجرى إنشاؤه منذ 14 عاما نظرا لضعف التمويل الحكومى حيث تخصص الدولة فى الموازنة السنوية مبالغ تتراوح بين 5 و8 ملايين جنيه مما يعنى الانتهاء من استكمال هذا الصرح بعد نحو40 عاما ، الامر الذى دعا الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة إلى دعوة رجال الأعمال والمستثمرين فى مصر ودول الخليج للمساهمة فى إنشاء وتجهيز هذا المركز والذى لا يزال يحتاج إلى 400 مليون جنيه منها 250 مليونا للإنشاءات و 150 مليونا للتجهيزات الطبية والتأثيث إلى جانب حاجة الجامعة إلى 100 مليون جنيه أخرى لاستكمال مركز جراحات القلب والصدر والأوعية الدموية بعد ان تبرع احد رجال الاعمال بالدقهلية بانشاء مبنى بارتفاع 9 طوابق بتكلفة 15 مليون جنيه على نفقته الخاصة. بداية قال الدكتور محمد القناوى ان الجامعة تميزت منذ أكثر من 25 عاما بمراكزها الطبية المتخصصة وأن مركز أمراض الكلى والمسالك البولية كان النواة الأولى ومصدر الإلهام لتلك المنظومة الفريدة من المراكز الطبية والمستشفيات التخصصية. مشيرا لنية استكمال المشروع الطموح عبر إنشاء مشروع «المركز الطبى الجديد» والذى يشتمل على 3 تخصصات جديدة هى جراحة العظام وطب وجراحة المخ والأعصاب وأمراض النساء والتوليد ويقع المركز فى حرم جامعة المنصورة على مساحة 7900 متر مربع تبلغ مسطحات المبانى 6900 متر مربع وتم الانتهاء حاليا من 4 طوابق ومطلوب استكماله بارتفاع 8 طوابق ومن المقرر ان يضم 900 سرير للتخصصات الثلاثة وقد أسهمت الدولة فى انشائه بمبلغ 100 مليون جنيه. وقال الدكتور محمد الحديدى عميد كلية طب المنصورة ان المشروع يهدف الى استكمال رسالة كلية الطب والمتمثلة فى تقديم الرعاية الطبية المتميزة والخدمات الصحية المجانية لجميع المرضى المترددين عليه إلى جانب دعم وتحديث العملية التعليمية لطلاب وخريجى كليات الطب من المتخصصين فى تلك المجالات. وطالب الدكتور الحديدى المسئولين بالدولة بضرورة زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لاستكمال هذا المشروع كما ناشد الإخوة العرب من دول الخليج التبرع لاستكمال هذا الصرح. الدكتور أسامة الباز مدير عام المستشفيات الجامعية قال إن أحد رجال الأعمال من أبناء الدقهلية وهو الحاج عبد الرازق عياد تبرع بمبلغ 15 مليون جنيه مساهمة منه فى اقامة مركز جراحات القلب والصدروالاوعية الدموية حيث تمت اقامته على مساحة 650 مترا مربعا بحرم المستشفى الجامعى الأم بارتفاع 9 طوابق ولكن يتبقى أن تسهم الدولة من الموازنة العامة ورجال الاعمال فى مصر ودول الخليج فى تشطيب المبنى وتوفير التجهيزات اللازمة له مشيرا الى ان ذلك يحتاج الى 100 مليون جنيه لاستكمال المركز الذى يضم 8 غرف عمليات وتبلغ سعته 200 سرير. وطالب الدكتور رشدى السلاب رئيس قسم جراحة العظام ووحدة جراحة الركبة بطب المنصورة المسئولين بالدولة بضرورة توفير مبلغ 350 الف جنية لشراء جهازى تخدير بالمونيتور وآلات ترقيع الغضروف المفصلي. وقال الدكتور نور الدين نعمان رئيس قسم جراحة القلب والصدر بطب المنصورة انه فى الفترة الأخيرة تم اجراء 600 عملية قلب مفتوح ما بين تغيير الشرايين التاجية للقلب واستبدال الصمامات واصلاح عيوب خلقية بقلوب الاطفال وان الدكتور القناوى رئيس الجامعة سيفتتح قريبا العيادات الخارجية بمبنى جراحة القلب والصدر الذى يجرى انشاؤه مشيرا إلى أن سعة المركز تبلغ 200 سريرا وبه 8 غرف عمليات و50 سريرا عناية مركزة. وطالب الدكتور احمد ستيت مدير مركز الأورام الجامعى بتوفير اعتمادات مالية 23 مليون جنيه لتجهيز 5 وحدات كبسولات لزرع النخاع وانشاء وحدة عناية مركزة للاطفال بالاضافة الى تغيير المصاعد الخاصة بالمركز. الدكتور أمجد احمد فؤاد مدير مركز جراحة الجهاز الهضمى قال انه تم اجراء خلال السنوات الخمس الماضية 7676 عمليات متنوعة كما تم اجراء 332 عملية زرع كبد من متبرع حى بوحدة زراعة الكبد بالمركز التى يشرف عليها الدكتور محمد عبد الوهاب، وقال ان المركز فى حاجة ماسة الى 3 اجهزة اشعة مقطعية ورنين مغناطيسى واشعة رقمية بتكلفة 12 مليونا.