دخلت الثورة السورية عامها الثاني مع مرور الذكري الأولي لاندلاعها أمس,علي وقع دوي انفجارات في ساعات الصباح الأولي بمحافظتي دمشق وريف دمشق. في الوقت الذي حاصرت فيه قوات الجيش النظامي جميع المساجد الموجودة في حي جوبر بدمشق واستهدفت المصلين الخارجين منها وأي مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد.واقتحمت آليات عسكرية مدرعة الحي بالتزامن مع أصوات إطلاق رصاص كثيف. وفي المقابل ذكرت الوكالة السورية الرسمية للانباء( سانا) أن الملايين من مواطني البلاد خرجوا صباح أمس إلي الساحات والشوارع في جميع المحافظات السورية للمشاركة فيما سمته الوكالة المسيرة العالمية من أجل سوريا رفضا للتدخل الخارجي في الشئون الداخلية للشعب السوري ودعما لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد لبناء سوريا المتجددة واستنكارا للحملة العدائية والمؤامرة التي تستهدف البلاد وتقودها بعض الأطراف العربية. وفي هذه الأثناء قال ناشطون سوريون إنه تم العثور علي23 جثة في مزرعة غرب مدينة إدلب أمس. وبثت قناة الجزيرة شريطا مصورا يعرض فيه الجيش السوري الحر عن طريق أحد الأشخاص الملثمين بيانا قال فيه إن الجيش الحر قام بإعتقال العميد نعيم عودة أحد أفراد الجيش النظامي السوري التابع للأسد. كما حذر المتحدث الرئيس السوري من عدم الاستجابة لمطالب الجيش الحر والافراج عن معتقلي درعا في غضون72 ساعة, مؤكدا أن الجيش الحر سيقوم في هذه الحالة بإعدام العميد المعتقل. وفي غضون ذلك ذكرت وزارة الخارجية التركية أن ألف مواطن سوري عبروا الحدود مع تركيا في غضون الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط بينهم عسكري برتبة لواء. وقالت الوزارة إن إجمالي اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود إلي داخل الاراضي التركية وصل إلي13 ألفا و700 سوري, وتستعد أنقرة لتدفق المزيد من اللاجئين فرارا من العنف الدائر في بلادهم. وعلي صعيد الدبلوماسية الدولية التي تبحث عن حل للأزمة السورية, من المقرر أن يقدم كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا افادة لمجلس الأمن الدولي اليوم عبر الفيديو من مقره في جنيف.وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان ان باب الحوار مازال مفتوحا ومازلنا نتواصل مع السلطات السورية بشأن المقترحات التي تم تقديمها. ومن ميلانو- كتبت هند السيد هاني:استدعت وزارة الخارجية الايطالية دبلوماسييها العاملين بالعاصمة السورية دمشق معلنة وقف جميع أنشطة سفارتها هناك. وأوضحتأنها أقدمت علي هذه الخطوة بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين في ضوء خطورة الوضع الأمني.وأكدت ادانتها الشديدة للعنف غير المقبول الذي يمارسه نظام الأسد ضد مواطنيه. وقال وزير الخارجية الهولندي يوري روزينتال في بيان نقله تلفزيون هولندا العام( ان او اس) ان غلق سفارة بلاده في دمشق يأتي تعبيرا عن الاشمئزاز الذي نشعر به تجاه أعمال العنف البشعة التي ترتكبها الحكومة السورية. وفي باريس هاجم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الموقف الروسي من الأزمة السورية قائلا ان موسكو تجري حسابات خاطئة علي المدي المتوسط,ولديها مصالح في سوريا إذ إنها تقوم ببيع الأسلحة لدمشق وأن النظام السوري اشتري منها كمية كبيرة من الأسلحة بالفعل.وأعرب عن أمله في أن تفتح موسكو أعينها علي ما يدور بحق علي الاراضي السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي إن موقف روسيا قد يكون في إطار التطور,مستشهدا بالتصريحات التي أدلي بها أمس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والتي أكد خلالها أن الإصلاحات تأخرت كثيرا في سوريا. واعتبر جوبيه أن تسليح المعارضة السورية ضد نظام الأسد من شأنه أن يهدد بنشوب حرب أهلية في البلاد. قائلا إن الشعب السوري منقسم بشكل كبير وإذا ما تم إمداد عدد من أطراف المعارضة السورية فإننا إذن ننظم حربا أهلية بين المسيحيين والعلويين والسنة والشيعة.