أعلنت أمس وزارة الداخلية التونسية مقتل 19 شخصا، من بينهم 17 سائحا أجنبيا كما لقى مسلحان مصرعهما وضابط من قوات الأمن وذلك عندما هاجم مسلحون المتحف الوطنى بباردو فى العاصمة التونسية، على مقربة من البرلمان التونسي. وقد أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية التونسية محمد على العروى ان قوات الأمن تمكنت من تحرير كل الرهائن المحتجزة داخل متحف باردو، و قدقتل مسلحان، وضابط من القوات الأمنية خلال العملية . وقد هبطت طائرتا هليكوبتر وسط متحف باردو ونزلت منها تعزيزات من القوات العسكرية الخاصة من الجيش التونسى، كما أن تعزيزات من الامن الرئاسى موجودة بنفس المكان، وكانت هناك طائرة هليكوبتر ثالثة حلقت فوق مبنى المجلس. وعقدت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمنى فى البلاد بقصر الحكومة برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد على خلفية الأحداث التى وقعت بمحيط المتحف، وتم تشديد إجراءات الأمن عقب علية الاقتحام للمنشآت المهمة بما فيها المحاكم، كما تم إجلاء أعضاء البرلمان والصحفيين من مقر البرلمان. وفى وقت سابق ذكرت محطة إذاعة محلية أن وراء إطلاق النار ثلاثة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف" هاجموا مقر البرلمان التونسى، وتبادلوا اطلاق النار مع قوات الأمن واحتجزوا سياحا فى متحف باردو المحاذى له ، ووصلت تعزيزات من الشرطة الى المكان ،فيما علقت اعمال اللجان البرلمانية بعد إطلاق النار وتلقى النواب الأمر بالتجمع فى بهو البرلمان. ومن جانبه، أدان الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الهجوم الإرهابى الذى أدى إلى سقوط عدد من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين الأبرياء فى البرلمان التونسى ومتحف باردو ، واعتبر - فى بيان أمس - أن هذا الهجوم الإرهابى إنما يهدف إلى النيل من مسار العملية الديمقراطية الرائدة فى تونس، مؤكداً أن حكمة القيادة التونسية ووعى الشعب التونسى وإرادته الحرة لقادرة على مواجهة تحدى الإرهاب وحماية مكتسبات الثورة التونسية. وأدان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الهجوم مشددا على وقوف بلاده مع الشعب التونسى ،ودعم جهود الحكومة لتعزيز الديمقراطية. كما أدان رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس "بأشد العبارات" الهجوم، وأكد أن بلاده تقف إلى جوار تونس وتساعد فى معالجة تداعيات الأزمة. .. والسيسى معزيا الباجى السبسى مصر تقف مع تونس فى حربها ضد الإرهاب والتطرف
أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالا هاتفيا بالرئيس التونسى الباجى قائدالسبسي، أدان فيه بشدة الحادث الإرهابى الآثم أمس وقدم الرئيس، باسم شعب وحكومة مصر ، خالص التعازى والمواساة للرئيس التونسى والحكومة والشعب التونسى فى ضحايا هذا الحادث الإرهابى الغاشم. قال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس أكد خلال الاتصال وقوف مصر، قيادة وحكومة وشعبا، إلى جانب الدولة التونسية ومساندتها الكاملة لكافة الجهود التى تبذلها فى حربها ضد التطرف والإرهاب، الذى لم يعد يعرف حدودا أو دينا ، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر مختالف مظاهر الحضارة الإنسانية والتراث التاريخى العريق. وأكد الرئيس أن العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين تدفعهما إلى مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بينهما لمواجهة الإرهاب وتعزيز جهود المجتمع الدولى للقضاء عليه. من جانبه أعرب الرئس التونسى للرئيس السيسى عن خالص الشكر والتقدير لموقف مصر المؤيد لتونس، منوها إلى أن المعركة التى تخوضها المنطقة العربية ضد الإرهاب واحدة، وأنه يتعين تكاتف الجهود الإليمية والدولية لدحره والقضاء عليه، وتمكين الشعوب من الحياة فى أمن واستقرار يمكنها من تحقيق ماتصبو إليه. كمان أدان مجلس الوزراء ووزارة الخارجية الحادث وأكدا وقوف مصر شعب وحكومة فى تونس فى مواجهة الإرهاب.