يتوجه محمد عمرو وزير الخارجية القاهرة غدا إلى تونس فى زيارة هامة لن تقتصر فقط على بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وإنما ستمتد لبحث التعاون بين مصر وتونس وليبيا من خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الجمعة القادم. وأكد المتحدث أنه قد آن الأوان لاستفادة مصر وأشقائها مما يوفره الجوار من فرص اقتصادية كبيرة تعود بالنفع والخير على الجميع ، بحيث تتحول الجغرافيا إلى عنصر وصل لا فصل بين الشعوب الثلاثة ، بما يصحح العلاقات بين مصر وجوارها العربى ويعيد وضعها على مسارها الصحيح ، الذى لم يكن ينبغى السماح لها بالحياد عنه. وأضاف رشدى أن مبادرة التعاون الثلاثى مع تونس وليبيا تأتى كأحد تحركين رئيسيين يرتب محمد عمرو وزير الخارجية للقيام بهما لتعزيز علاقات مصر مع دول الجوار ، حيث سيليها تنسيق ثلاثى مصرى سودانى ليبيى يجرى الإعداد له الآن فى إطار ما يعرف بالمثلث الذهبى بين الدول الثلاث ، مشيرا إلى أن هذه التحركات تأتى فى إطار حرص وزارة الخارجية على استعادة وتعزيز دور مصر فى المنطقة العربية ، وهو التوجه الذى بدأه محمد عمرو وزير الخارجية منذ ستة أشهر عندما زار الجزائر فى سبتمبر الماضى منهيا أجواء الفتور التى سادت العلاقات بين البلدين فى السنوات الماضية لأسباب واهية ومفتعلة لا تليق بتاريخ البلدين ولا بروابط الدم والدعم المتبادل بينها ، التى تجلت فى أوضح صورها خلال الثورة الجزائرية و حرب أكتوبر المجيدتين.