خيم الخوف والأسي علي وجوه سكان قرية صنعاء التي تعرضت لطلقات نيران من لصوص السكك الحديدية ليلة أمس الأول وراحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر23 سنة حاصلة علي تعليم جامعي واصابة سيدة أخري. وحرق عدد من السيارات النقل والموتوسيكلات وحرق منازل واكشاك كهرباء ومبني تقوية ارسال وحجز رهائن وقطع طريق وذلك عقب قيام محافظ الوادي الجديد طارق مهدي وقوات من الشرطة بمطاردة لصوص السكك الحديدية الذين يقومون بتقطيع القضبان الحديدية فور بلاغ تلقاه المحافظ. عصام الدمراني أحد سكان القرية يقسم بالله ان هذا الموضوع لن نتركه يمر مرور الكرام لأن السكان عاشوا فترات عصيبة لم يشهدوها قبل ذلك حيث طلقات النار بشكل عشوائي وقطع طريق وحرق اكشاك الكهرباء والظلام الدامس بالقرية ولم يسأل أحد عنا لأكثر من6 ساعات رغم النداءات والتوسلات للمسئولين.. ويعتب علي المحافظ ور جال الشرطة الذين أقدموا علي عمل لم يقدروا عواقبه. ويضيف محمد حسن.. من القري المجاورة انه كان في قرية صنعاء ودخل الوحدة الصحية خلال اطلاق النيران ومكث فيها أكثر من6 ساعات خوفا علي حياته لأن اللصوص مجهزون بكل الامكانيات من أسلحة وسيارات وخلافة وكان المفترض ان تحصن نفسها قوات الشرطة قبل هذا العمل وكان الأجدر بالمحافظ ان يستعين بقوات من الجيش قبل مهاجمتهم.. ويقول هل يعقل هذا الدمار الذي لحق بالناس من رعب وخوف وصراخ اطفال وحرق سيارات وارهاب الناس. عبدالستار عبدالرحمن.. رئيس وحدة محلية ووالد الفتاة الشهيدة التي لقيت مصرعها نتيجة طلقة خلال وجودها امام منزلها يقول انه لن يترك حق ابنته ابدا وسيصل بالأمور لأعلي مستويات القضاء ولابد من محاسبة المتسببين وانه يطالب بالطب الشرعي لتشريح جثمان ابنته حتي لا يترك حقها وانتابه البكاء وهو يشير بأصبعه الي قطرات الدماء التي نزفت من ابنته امام المنزل خلال ضربها وشقيقه محمود يقول ان اللصوص طوقوا القرية واطلقوا النيران بكثافة واستمر الوضع لساعات والناس في رعب وقلق مما يحدث. جميل أبو العلا.. من سكان القري المجاورة يؤكد انه عاش لحظات مع ذويه سكان قرية صنعاء كانت صعبة ولا أحد لديه القدرة علي الخروج من المنازل لشدة اطلاق النيران ويشير بان كل متر في القرية به طلقات فارغة مما يؤكد انها عصابة كبيرة ولديها اسلحة كثيرة. اقبال سباق.. مواطنة فقيرة تبكي بشدة علي عدد من الدواجن أشعل اللصوص النيران فيها كانت تسترزق منها وتقول من أين أصرف علي أولادي حاليا.. حتي الحمار الذي يركبه رجل البيت للحقل جاءته طلقة نار في قدمه! وسيدة أخري تبكي علي أنثي من الماعز جاءتها طلقة نار أودت بحياتها بخلاف اصحاب السيارات التي تم سرقتها وتكسيرها.. هذا وتظل صنعاء البلد الجميلة التي انجبت عددا من القضاة واساتذة الجامعة والمعلمين والقيادات التنفيذية حزينة إلي ان يحصلوا علي حقهم من المتسببين.. من جانبه نفي طارق مهدي محافظ الوادي الجديد ان ما حدث هو محاولة اغتيال لشخصه وقال في حضور محمد هارون رئيس مركز الخارجة ل الأهرام ان البداية بلاغ جاء لي عن وجود لصوص يقومون بتقطيع قضبان السكك الحديدية وعلي الفور توجهنا إلي المكان بحملة شرطية وتبادلنا اطلاق النيران معهم وفروا هاربين. وأوضح اللواء محمد كمال نائب مدير أمن الوادي الجديد ان اللصوص مجهزون بأسلحة وسيارات مجهزة وتم التعامل معهم في البداية.. وان قوات من الشرطة والجيش حاليا في القرية لدواع أمنية وتهدئة سكان القرية. وقد تجمعت أمس اعداد كبيرة من أهالي القري أمام ديوان عام المحافظة وطالبوا بخروج المحافظ لإنقاذهم من اعتداءات لصوص السكك الحديدية حيث لم يستطيعوا علي حد قولهم دفن جثمان الشهيدة التي لقيت مصرعها جراء أحداث أمس الأول ولم يجدوا المحافظ بديوان عام المحافظة وعلموا أنه برفقة وزير الاتصالات الذي يزور الوادي الجديد حاليا وتوجهوا إلي سنترال الخارجة وجاءت قوات الشرطة وطوقت موقع السنترال واقتصرت زيارة الوزير عند هذا الحد.