كشف مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ عن وجود «إرادة سياسية» قوية لإحداث نقلة هائلة بمصر، وهذه الارادة التى يجسدها الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاوب معها الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، والأهم قادة المال والأعمال. ورغم أن هذه المؤتمرات عادة ما تكون فرصة للتعرف، وليس ساحة لاعلان صفقات أو التزامات نهائية إلا أن مؤتمر شرم الشيخ كافأ القيادة المصرية بنتائج مذهلة لم يكن أشد الناس تفاؤلا يتوقعها، فقد حصدت مصر حتى هذه اللحظات 175.2 مليار دولار . وأوضح أشرف سالمان وزير الاستثمار أن تلك الاستثمارات تتوزع بواقع 15 مليار دولار اتفاقيات نهائية، و18 مليار دولار تشغيل وتوريد، 5.2 مليار قروضا ومنحا 92.00 مليارا مذكرات تفاهم ، و 45 مليار دولار للعاصمة الإدارية الجديدة. ... وتبدو الصورة الآن واضحة بقوة وهى أن مصر مستعدة «للبزنس»، وأن اسواقها وقوتها البشرية الكبيرة منفتحة، وترغب بشدة فى تغيير مستقبلها، وتتطلع للتعاون مع العالم من حولها، ولقد أدركت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى التغيير الكبير فى مناخ الأعمال بمصر، وأكدت فى كلمتها أن مصر قادرة على أن تكون من بين اكبر 50 اقتصادا على مستوى العالم. وبالإضافة الى الارادة السياسية القوية من جانب الرئيس فإن الدوائر العالمية التقطت بقوة «دعم الخليج السياسى والاقتصادى لمصر» باعتباره رسالة طمأنة للمستثمرين العالميين، كما أن الطموحات المصرية الكبيرة التى كان عنوانها الأبرز العاصمة الجديدة بعثت برسالة أخرى أن مصر لديها مشاريع وتطلعات كبرى وأنها تمتلك كل المقومات لتصبح بطلا اقتصاديا وأحد النمور الاقتصادية الجديدة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام