استيقظت سوريا صباح أمس علي مجزرة دموية مروعة ارتكبها نظام الرئيس بشار الأسد في حمص,حيث أعلن ناشطون أن قوات تابعة للنظام قتلت75 شخصا أمس معظمهم من النساء والأطفال. وقال الناشط عمر الحمصي: إن معظم الجثث عليها آثار تعذيب, وبعضها أحرق أصحابها وهم أحياء بينما ذبحت أخري بالسكين.وأوضح أن بين الجثث82 امرأة و32 طفلا,وكانت السلطات السورية قد سمحت بإدخال المساعدات الإنسانية وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر لم تسمها أن المجموعات الإرهابية المسلحة تختطف الأهالي في بعض أحياء حمص وتقتلهم وتمثل بجثامينهم وتصورهم لوسائل الإعلام بهدف استدعاء مواقف دولية ضد سورية.وقالت المصادر اننا اعتدنا علي تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة لجرائمها قبيل جلسات مجلس الأمن بهدف استدعاء مواقف ضد سوريا, وفي هذه الأثناء دعت المعارضة السورية إلي عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بعد المجزرة.وقال وليد البني عضو المجلس الوطني السوري لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) من اسطنبول: اننا ندعو الأممالمتحدة إلي عقد اجتماع طارئ علي الفور,فما حدث هو مذبحة موثقة بالأسماء والهويات,والمجتمع الدولي لا يمكنه أن يقف صامتا أكثر من ذلك. وفي جدة كشف الناطق الرسمي باسم منظمة التعاون الإسلامي السفير طارق علي بخيت عن سماح دمشق بدخول المساعدات الإنسانية المقبلة من المنظمة إلي الداخل السوري وقال إن الموافقة جاءت من قبل السلطات السورية عبر رسالة خطية بعثت بها الحكومة السورية أخيرا إلي الأمانة العامة للمنظمة, وأضاف أن المنظمة تجري حاليا الاستعدادات لإرسال وفد إنساني إلي سوريا خلال الأيام المقبلة. وفي القاهرة عقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية جلسة مباحثات مع سفراء الدولالأعضاء بمجلس الأمن ال51 المعتمدين في القاهرة,وطالب العربي السفراء بدعم دولهم للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية في ضوء المشاورات التي تجري في الاممالمتحدة حول مشروع قرار جديد يصدره المجلس يركز علي بعض العناصر الأولية لمعالجة الأزمة السورية كما طلب من دولهم تقديم الدعم والاسنادلمهمة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا.