أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية البناء على الروابط التاريخية التى تجمع مصر بدول القارة الإفريقية لتعزيز التعاون والتغلب على التحديات المشتركة، خاصةً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. مشيراً إلى أهمية استعادة روح التضامن الإفريقى للتعامل مع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه الشعوب الإفريقية، وذلك من خلال تفعيل آليات التكامل والاندماج الإقليمي. وأشار الرئيس خلال لقائه بالسفراء الأفارقة المعتمدين فى مصر أمس إلى دور "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" فى دفع جهود التنمية فى الدول الإفريقية، مشيراً إلى أن مصر ستستضيف خلال العام الجارى قمة التكتلات الثلاثة (الكوميسا/ السادك/ تجمع شرق إفريقيا) لإطلاق منطقة تجارة حرة تضم ستا وعشرين دولة إفريقية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة ، بأن الرئيس أعرب عن تطلع مصر لأن تكون العلاقات بين دول حوض النيل نموذجاً يُحتذى به على مستوى القارة، وذلك باحترام حقوق جميع الدول فى التنمية، وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون الإضرار بمصالح أى منها. كما نوّه السيسى إلى توجه مصر نحو تعزيز جهودها داخل الاتحاد الإفريقى للدفع قدماً بتنفيذ المشروعات والبرامج التنموية المطروحة، وفى مقدمتها "أجندة 2063"، ومشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذى تضطلع مصر بمسئولية تنسيقه فى إطار مبادرة "النيباد". وعلى صعيد تحقيق الاستقرار وإرساء الأمن، أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود لتسوية النزاعات القائمة فى بعض دول القارة، وذلك لتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتأكيد على أن النزاعات وغياب الاستقرار كانا من أهم معوقات التنمية فى العديد من الدول الإفريقية خلال العقود الماضية. وقد ألقى سفير الصومال، بوصفه عميداً للسلك الدبلوماسى الإفريقى فى القاهرة، كلمة أعرب فيها عن تقدير السفراء الأفارقة لإتاحة الفرصة للالتقاء بالرئيس السيسى والاستماع إلى الرؤية المصرية لتطوير علاقات التعاون مع الدول الافريقية، لاسيما فى ضوء التحديات التى تواجه الدول الإفريقية والعربية على عدة أصعدة. كما اِلتقى السيسى أمس سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل ورئيس وزراء لبنان الأسبق.