احتفل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، فى بلدة سيلما بولاية ألاباما، بالذكرى الخمسين لمسيرة الحقوق المدنية التى سجلت منعطفا فى تاريخ الولاياتالمتحدة لحصول الأمريكيين السود على حقهم فى التصويت. وألقى أوباما - أول رئيس اسود فى تاريخ الولاياتالمتحدة - كلمة أمام جسر إدموند بيتوس، أكد فيها أن النضال الذى بدأه نشطاء الحقوق المدنية فى ألاباما قبل خمسين عاما لم يكتمل بعد. وأدان أوباما مدينة فيرجسون بولاية ميزورى بسبب الأعمال»القمعية والتعسفية» ضد الأمريكيين الأفارقة، التى كشف النقاب عنها فى تقرير لوزارة العدل الأمريكية اتهم الشرطة ومسئولى القضاء بسلسلة من التصرفات غير القانونية. وجاءت تصريحات أوباما فى الوقت الذى هدد فيه إيريك هولدر وزير العدل بحل إدارة الشرطة فيرجسون، مضيفا، أننا على استعداد لاستخدام كل السلطة المتاحة لنا لضمان تغيير الوضع هناك ، وهذا يعنى كل شيء ابتداء من العمل معهم إلى إيجاد هيكل جديد تماما. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الشرطة الأمريكية، أن شرطة ولاية ويسكونسن قتلت مراهقا أسود أعزل أمس الأول، مما دفع العشرات للاحتجاج فى مكان الحادث، الذى ظهر فى مقاطع فيديو جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مايك كوفال قائد شرطة ماديسون للصحفيين، إن ضابطا تصدى لأحداث شغب، واقتحم شقة دخلها المراهق (19 عاما)، مشيرا إلى أنه كان مشتبها به فى واقعة اعتداء فى الآونة الأخيرة.وأضاف - خلال مؤتمر صحفى - أن شجارا وقع بين المشتبه به والضابط، أسفر عن مقتل المراهق بالرصاص.