امال كثيره كانت تحبو بداخلهم وحلم قضاء يوم جميل في ملاهي مصر كان يتراقص امام اعينهم البريئه وتعالت صيحات الاغاني والضحكات بين طيور الجنه ولم يدر بخلدهم ان نهايه مأساويه في انتظارهم وانهم جاءوا من مدينه طنطا لان ملك الموت ينتظرهم في القاهره وعلي اعتابها سوف تزهق ارواحهم البريئه ويعودوا الي اسرهم ملفوفين في الاكفان لتشهد دماؤهم الطاهره علي الاهمال والامبالاه التي ينخور في السكك الحديدية والمسئولين عليها. لم يفارق النوم عيون طيور الجنه طوال ساعات الليل فأخيرا تحقق الحلم وسوف يشدوا الرحال الي القاهره بعد الحاح علي اسرهم دام سنوات للسفر لزياره الملاهي واللعب واللهو مع الرفاق ومع اصوات اذان الفجر ايقظ الابرياء امهاتهم لاعداد المأكولات والمشروبات وطبع الصغار قبلات الوداع علي وجنات امهاتهم الاتي لم تتوقف السنتهن عن تقديم النصائح للصغار بأن يسرن وراء المشرفين علي الرحله ولايركبوا الالعاب الخط ويسمعوا كلام معلميهم وكانت النصائح الاخيره في عمر الصغار وحدث مالم يخطر علي بال الجميع وتكررت الكارثه التي اعتدنا عليها بسبب الاهمال حيث اطاح القطار باتوبيشس الرحلات التي كان يقل التلاميذ وتوفي سبعه منهم بينما اصيب خمسه وعشرين اخرين في حادث ماسأوي ، لقي 7 أطفال مصرعه واصيب 25 أخرين بينهم 3 في حاله حرجه أثر اصطدام قطار نقل بضائع بأتوبيس رحلات مدارس تابع لمحافظة الغربية ، تم نقل الجثث والمصابين إلي مستشفي السلام العام وفور اخطار اللواء خالد يوسف مدير أمن القاهرة أمر باخطار النيابة للتحقيق. بداية الحادث وقع عندما تلقي اللواء حمدي الحديدي مدير مرور القاهرة اخطارا بوقوع تصادم مروع بين أتوبيس وقطار بمزلقان بالقرب من مدينة الشروق ، علي الفور تم الدفع برجال المرور باشراف اللواء محمد تبيان وكيل مرور القاهرة لقطاع الشرق وتبين من التحريات الاولية ان أتوبيس رقم 33 غربية كان يعبر مزلقان غير شرعي امام مزرعة " ميمو " بالكيلو 38 من طريق القاهرة – الاسماعيلية بالقرب من مدخل مدينة الشروق حيث أصطدم به قطار ليدهسه ، وقد قام الاهالي وسيارات الاسعاف بنقل الجثث والمصابين . وتبين من المعلومات الاولية التي أشرف عليها العميد محمود فاروق رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة أن 3 أتوبيسات تابعة لمدرسة المدينة للغات كانوا يعبرون مزلقان قام بإنشاءه صاحب مزرعه " ميمو " فقام بالمرور أتوبيس بينما فوجئي مستقلي الاتوبيس الاخر بقدوم قطار مسرع ليدهسه ، وتتنأثر الجثث والاشلاء علي قضبان المزلقان وسط ذهول الاهالي بينما اصيب الناجون من بعض اولياء الامور والمدرسين بحاله الاغماء غير مصدقين ما حدث بعد وفاة فلذات أكبادهم . والمتوفون هم: محمد فؤاد " 44 سنة " مدرس ، وسائق الاتوبيس رامى عدلى " 29 سنة " ورشا بيومى " 28 سنة " مشرفه بالمدرسة وندى فرحات " 17 سنة " و محمد فرحات " 3 سنوات " واحمد مصطفى " 7 سنوات " ومصطفى محمد " 9 سنوات " ، تم نقل الجثث إلى مستشفى القاهرة الجديدة . بينما تم نقل المصابين ال 25 إلى مستشفى السلام العام والمركز الطبى العالمى لاسعافهم بينهم 3 فى حاله خطرة .