شهدت منطقة المطرية فجر أمس انفجارين أمام شركتين للاتصالات، حيث انفجرت عبوة ناسفة أمام احدى الشركتين وبعد ثلاث ثوان انفجرت الاخرى على بعد عشرين مترا وتسبب الانفجار فى تدمير واجهات الشركتين بالاضافة إلى اتلاف جميع محتوياتهما من الداخل. وأمر المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة غرب القاهرة الكلية، بتكليف المباحث بعمل التحريات حول الواقعة وارسال العبوات المتفجرة إلى خبراء المفرقعات لتحديد نوعها. من ناحية أخرى، واصلت نيابة الازبكية باشراف المستشار وائل حسين، المحامى العام الاول لنيابات شمال القاهرة، تحقيقاتها فى الانفجار الذى وقع أمس الأول أمام القضاء العالي، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، حيث انتقلت النيابة لإجراء المعاينة وسؤال المصابين وتسليم جثثى المتوفين لذويهما بعد تشريحها. كشفت التحقيقات التى باشرها محمد محيي، رئيس نيابة المطرية، ان انفجارا وقع فجر أمس الأول أمام شركة شهيرة للهواتف المحمولة بمنطقة المطرية تسبب فى اتلاف الواجهات الزجاجية الخارجية وتدمير محتويات الشركة من الداخل. وكأن القدر كان يتربص للشركة الشهيرة، حيث تعطلت كاميرا المراقبة من الخارج منذ ثلاثة أيام، لذلك لم يتم التوصل إلى تحديد شخصية المتهمين الهاربين . وأضافت التحقيقات ان انفجارا آخر وقع بعد ثلاث ثوان أمام شركة اخرى شهيرة للهواتف المحمولة وعلى بعد عشرين مترا من الشركة الأولى وأدى إلى تدميرها من الداخل والخارج، مما يؤكد ان الجناة قاموا بوضع العبوتين وتفجيرهما فى نفس التوقيت. وأمرت النيابة بتكليف مباحث الامن الوطنى بسرعة تحديد الجناة وضبطهم. من ناحية أخرى، باشر محمد أبو حتة، رئيس نيابة الأزبكية، التحقيقات فى أحداث انفجار قنبلة أمام مبنى دار القضاء العالى، حيث انتقل فريق من النيابة لسؤال المصابين وهم الرائد حاتم عفيفى، رئيس عمليات قسم شرطة الازبكية، والنقيب كريم بدرة، رئيس دورية قسم الازبكية، والنقيب أحمد قدرى، معاون مباحث الازبكية، وسمير عزالدين، أمين شرطة سرى، والمجند محمود سيد جابر محمد، من قوات أمن القاهرة، والمجند امين ثابت، من قوات امن القاهرة، والرقيب عبد الرحيم عبد المعتمد محمود وتامر بركة محروس، عامل، وأحمد محمد زكى، قبطان بحرى، ووفاة محمد عادل أحمد (22 سنة طالب جامعى) وأحمد عيد فوزى (24 سنة محام) وكشفت التحقيقات عن ان المحامى المتوفى كان فى نقابة المحامين لأداء اليمين وخرج من النقابة وبعدها طالته تفجيرات الارهاب ولقى مصرعه. وأضافت التحقيقات ان النيابة لم تتمكن من الاستماع إلى أقوال الرائد حاتم عفيفى لسوء حالته الصحية وقد اجريت له عمليتان جراحيتان ويرقد بالعناية المركزة. وأكد الدكتور هشام عبد الحميد، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، ان تشريح جثة الطالب محمد عادل أحمد قد كشف عن مقتله إثر اصابته بجروح تهتكية بشظايا اخترقت الظهر والرأس واحدثت كسورا فى عظام الجمجمة وتهتكا فى المخ والرئة اليسري، كما كشف تشريح جثة المحامى أحمد سعيد فوزى عن مقتله اثر اصابته بجروح تهتكية بشظايا اخترقت الرأس والاطراف احدثت كسورا فى عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ والاطراف وانفجارا فى الرئة اليسرى وتم تسليم جثتى المتوفيين لذويهما، وكشفت تحقيقات سامى عبد الجواد، رئيس نيابة شمال القاهرة الكلية، ان النيابة أمرت بالاستعانة بكاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة المحيطة بدار القضاء العالى وكاميرات بعض المواقع الالكترونية للاستعانة بها فى تحديد الجناة. كانت ميلشيات تابعة لجماعة الاخوان الارهابية أطلقت على نفسها «العقاب الثوري» قد أعلنت مسئوليتها عن سلسلة التفجيرات التى وقعت فى القاهرة وعدد من المحافظات على مدار اليومين الماضيين ، وكان آخرهم تفجير عبوة امام محكمة دار القضاء العالى ، كما أعلنوا مسئوليتهم عن سلسلة التفجيرات التى وقعت امام قسم شرطة النزهة ونقطة شرطة زهراء المعادى والمطرية. وقد امر اللواء خالد يوسف، مدير امن القاهرة، بتشكيل فريق بحث رفيع المستوى بقيادة اللواء عصام سعد، نائب مدير مباحث العاصمة، لسرعة تحديد عناصر تلك الجماعة وضبطهم بالتعاون مع فرق من رجال الامن الوطنى والامن العام ومجموعات قتالية تابعة للعمليات الخاصة بالامن المركزى ، ومن المقرر سقوط الجناة خلال الساعات المقبلة حسبما صرح مصدر أمنى بمديرية امن القاهرة لتوصلهم لمعلومات مهمة كشفت عن هوية منفذى تلك العمليات الارهابية وسوف يتم الاعلان عنهم عقب ضبطهم . وأكد المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، أن تتابع الهجمات الإرهابية وترويع المواطنين الآمنين الذى تشهده البلاد دليل على أن مرتكبيها هم فئة ضالة لا خلاق لها . وقال الوزير - فى بيان له أمس - إن استهداف القضاة ودارهم إنما هو استمرار لنوايا الشر الآثم ولن يفلح من أقدم عليه، مؤكدا أن تلك الأعمال الإرهابية ستزيد من عزيمة القضاة على مسيرتهم فى إرساء قواعد العدل وإقامة العدالة. وأضاف أن القضاة يعاهدون الله والوطن على أداء رسالتهم، وأرواحهم فداء له وأن قصد هؤلاء الإرهابيين مردود عليهم، وسيجعل الله كيدهم فى نحورهم والله غالب على أمره. وتنعى الوزارة من فاضت روحه من جراء هذه الهجمة من الشهداء.