في الوقت الذي يعقد اليوم مجلس الأمن اجتماعا لمناقشة ثورات الربيع العربي مع التركيز علي الأزمة في سوريا, أعلنت فيه الهيئة العامة للثورة السورية مقتل91 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش أمس في محافظة إدلب, بينهم15 عنصرا من الجيش السوري الحر. وقال محمد فيزو عضو تنسيقيات الثورة السورية إن قوات الأمن قتلت16 شخصا في مدينة ادلب بينهم ثلاثة نساء وثلاثة أطفال و15 قتيلا في جسر الشغور من بينهم ضابطان منشقان, إضافة إلي عشرة شهداء في جبل الزاوية تم إعدامهم رميا بالرصاص, مشيرا إلي أنه تم نقل30 جريحا إلي تركيا. وقالت قناة العربية الإخبارية إن قوات الجيش النظامي حاولت اقتحام حي الأشرفية في حلب صباح أمس. كما شنت قوات الجيش حملة دهم واعتقالات في قرية الحمبوشية بالقرب من الشريط الحدودي التركي السوري, وقامت بإحراق بعض الممتلكات الخاصة, كما اقتحمت بلدة معردبسة قرب سراقب مما أسفر عن سقوط ضحايا وهدم العديد من المنازل, كما سمع دوي إطلاق نار كثيف في أحياء جوبر والميدان و ركن الدين والقابون بالعاصمة السورية دمشق. من جانبهم, أفاد ناشطون أن عددا جديدا من أفراد الجيش أعلن انشقاقه عن القوات النظامية أثناء إطلاق النار علي مظاهرة في حي جوبر بدمشق. وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن, استبعد آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي امكانية التوصل إلي قرار من مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف والقمع في سوريا علي ضوء الموقف الروسي الداعم لنظام دمشق. وقال جوبيه في تصريحات له: لا أعتقد أننا سنحصل علي هذا القرار, لأننا لا نزال نواجه موقفا متعنتا من قبل روسيا.وأضاف انه منذ بداية الثورة السورية قبل عام كامل فإن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشاريع القرارات في مجلس الأمن التي كان يفترض أن تدين قمع الاحتجاجات وأعمال العنف التي يرتكبها نظام بشار الأسد. وردا علي سؤال حول ما إذا كان يري تطورا في الموقف الروسي, قال جوبيه كنت آمل ذلك ولكن حتي الآن لا أري أي مؤشر علي ذلك ولكن سنري اليوم في نيويورك. وفي أنقرة, قال الرئيس التركي عبد الله جول إنه من الضروري أن تشارك جميع الدول التي حضرت مؤتمر( أصدقاء سوريا) بتونس, في المؤتمر المقرر عقده في اسطنبول نهاية شهر مارس الحالي لنفس الغرض..مؤكدا توجيه دعوة إلي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للاشتراك بمؤتمر اسطنبول. وأضاف جول- في تصريحات نقلتها صحيفة( صباح) التركية أمس- أن العلاقات الثنائية بين البلدين تختلف تماما عن موقف الرئيس الفرنسي, مشيرا إلي أنه سيتم توجيه دعوة إلي روسيا التي رفضت الاشتراك بمؤتمر تونس.. مؤكدا أن اجتماع اسطنبول سيناقش خيار التدخل العسكري في سوريا.