بعد ثلاثة أشهر كاملة على نشر «الأهرام» لوقائع سرقة عدد من المشكاوات المصرية وبيعها فى بعض دول الخليج العربي، تكشف «الأهرام» أسماء التجار الذين قاموا بعملية البيع فى الخليج العربى أحدهم باكستانى الجنسية ويدعى «داود شاه» والثانى سورى الجنسية اسمه «فراس حمدان»، والأخير ظهر فى صوره وهو يعرض ثلاث مشكاوات للبيع، قالت عنها الخبيرة المصرية العالمية البروفيسور دوريس أبو سيف إن إثنتين منها من ضمن الثلاث مشكاوات الأولى التى اكتشفت سرقتها خلال الفترة الماضية أما المشكاة الثالثة فهى تعرض لأول مرة للبيع ، وهذا دليل على أن ماتم عرضه وبيعه أكثر من أربع مشكاوات أو خمس أو تزيد إذا ما أضفنا مشكاة السلحدار، تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة دوريس أبو سيف الأستاذ بجامعة سواسة الإنجليزية هى أول من اكتشف السرقة، كما أنها وبدافع وطنى وبجهد شخصى استطاعت إقناع أحد المشترين وهو شيخ خليجى من هواة إقتناء الآثار والتحف والمشكاوات الإسلامية بإعادة المشكاة للتاجر الذى باعها له، كما أبلغت مشترى المشكاة الثانية وهو شخصية خليجية ينتمى لإحدى الأسر الحاكمة بالخليج أن المشكاة التى اشتراها مهربة من مصر، وعلى صعيد آخر قام المسئولون عن الآثار فى مصر بتشكيل لجنة فنية من الخبراء الأثريين للوقوف على حقيقة الموقف، كما تم إبلاغ النيابة العامة للتحقيق، كذلك إخطار الإنتربول الدولى لضبط التجار الدوليين المتورطين فى بيع المشكاوات المهربة.
