مع تقلبات الجو من البرد الشديد والأعاصير والرياح، تظهر الأمراض التى تصيبك بالإرهاق و تعطلك عن العمل ولكى تتمتعى بصحة جيدة و شباب دائم فى البرد، عليك بنفض الكسل و الخمول لأنهما السم البطيء الذى يسرى فى الدم و يعجل بالشيخوخة. هذا ما ينصح به د.مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة .. عيشى حياتكيرى د. مجدى بدران أن إنخفاض درجة الحرارة يؤدى إلى ازدياد تكدس أفراد الأسرة فى البيت، هذا التكدس الذى يؤدى إلى ازدياد فرص الاصابة بالبرد فيما بينهم، بالإضافة إلى زيادة معدل التدخين السلبى الذى يشكل 71% طوال العام و 91% فى فصل الشتاء لوجود أكثر من فرد فى الأماكن المغلقة لساعات أطول، ويعتقد البعض أن الإقلال من الحركة يفيد فى الإصابة بالبرد، ولكن العكس صحيح فدول العالم المتقدمة تمارس العمل رغم برودة المناخ، فالحركة مع البرد تسبب الدفء و ترفع المناعة، ولذلك ينصح بممارسة جميع أفراد الأسرة نشاطهم فى أثناء الأجواء الباردة أو اصابتهم بنزلات البرد ويقول لهم عيشوا حياتكم الغالية ولاتتوقفوا عن الحركة. اتيكيت العطس والسعال ويقول د. مجدى إن الاستخدام الخاطئ للتدفئة يزيد من احتمالات الإصابة بنزلات البرد ومن احتمالات الانتكاسات المرضية بعد الشفاء، فالبعض مازال يستخدم الفحم أو الخشب و مواقد الكيروسين فى التدفئة و هذا يسبب انتشار أول أكسيد الكربون فى المنزل و هو الغاز القاتل الصامت و يسبب الخمول و الوخم و الكسل و أحياناً يسبب الوفاة، وأكبر خطر أنه يحرم الجسم من الأكسجين الذى يحمل بدوره جزيئات الهيموجلوبين، فمازالت ثقافة الوقاية من العدوى غائبة وبالقبلات و السلامات تنتشر الميكروبات بين الناس و البعض يعطس فى وجه أخيه، لذا نحتاج إلى ثقافة إتيكيت العطس و السعال، و هى استخدام المناديل الورقية عند العطس أو البصق و الكحة و التخلص منها بطريقة صحيحة، وفى الأماكن المغلقة تصبح الأسطح الملوثة وسيلة لنقل العودى و نقصد بها أسطح مائدة الطعام و الكمبيوتر و سماعة التليفون والريموت و صنابير المياه و باب الثلاجة و أيدى النوافذ والأبواب، و ينصح بتعقيمها بقطنة مبللة بالكحول الطبى أو بفعل الكلور ولكن بتخفيف نسبة 1:10 وقد تبين أنه يبطل الفيروسات جميعها حتى فيروسات الايدز والإيبولا، و قلة الاستحمام بالماء فى الشتاء بدعوى التعجيل بالشفاء أكذوبة كبرى لأن عند استخدام الماء فى تنظيف الجسم والرأس فى أيام البرد يسبب الخمول ولمزيد من الشعور بالتعب، فالمخ يحتاج للماء أكثر من الجلد والجفاف يعنى قلة المناعة، وجفاف الجلد والشفتين أمر شائع فى الشتاء أكثر من أى فصل آخر لقلة شرب السوائل وسوء التغذية، ولكى تتمتعى بشباب وجمال فى الشتاء ينصحك د. بدران بتناولالآتى : زيت الزيتون يوميا الزيتون يومياً والذى يقلل من علامات الشيخوخة لاحتوائه على مضادات الأكسدة، التى تحمى الجلد من الجذور الضارة الحرة، كما أنه يحتوى على أحماض دهنية غير مشبعة أحادية بنسبة 75% والتى تلعب دوراً مهما للإحتفاظ بشباب الجلد. الطماطم الغنية باللاكوبين اكسير الشباب الذى يزيد من تماسك خلايا الجلد بعضها البعض، مما يجعل الطماطم أرخص الأطعمة فهى من أقوى مضادات الأكسدة التى تحميك من الشيخوخة، وتزداد معدلات امتصاصها فى وجود زيت الزيتون و تحمى من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس على الجلد، و الخوف من تناولها بكثرة لوجود الأملاح بها لا يجب أن يحرمنا من تفاح الفقراء والحل فى المزيد من شرب المياه فهى علاج للأملاح الغنية بها. السبانخ التى تعد هدية ربانية فى فصل الشتاء لأنها منجم من مضادات الأكسدة (10 مضادات للأكسدة) والتى تحمى الخلية من التهتك والسرطانات. القلقاس والمقدونس والقرع و كل الخضراوات الورقية، و البسلة والفلفل الرومى الأخضر والأصفر والأحمر كلها أغذية غنية بفيتامين أ الذى يرفع المناعة خاصة المناعة المخاطية فى الجهاز التنفسي. الثوم وهو مضاد للفطريات والفيروسات وطارد للبلغم ومانع للتجلط وواق من السرطانات لاحتوائه على مضادات للأكسدة (16 مادة مضادة للأكسدة) التى تقى أنسجة الجسم من التدمير وتحافظ على سلامة الأوعية الدموية كما أنه يحتوى على الكبريت لذا يحتاج الفرد 10 فصوص كبيرة من الثوم يومياً اى ما يعادل نحو 2ملليجرام من مادة الاليسين وهى مضادة للميكروبات. سر أسرار الجمال الأغذية الغنية بفيتامين سى المحتوية على الكولاجين (عنوان الجمال) ,هذا الكولاجين يتحول من سر من أسرار الشباب، الى سبب من أسباب الشيخوخة المبكرة عندما يتم تكسيره بتناوله مع التدخين أو يكون مصاحبا لقلة النوم وقلة ممارسة الرياضة والتوتر وخاصة فى مقتبل العمر، والكولاجين أكثر انتشاراً فى جسد الإنسان و يساعده على الاحتفاظ بمرونة الجلد و تماسك الأنسجة ولصق الخلايا بجوار بعضهاً لبعض، وبالتالى نقصه يجعل الأنسجة مهترئة ورخوة مما يسمح للميكروبات بالدخول والاستيطان، ومن الغريب اهمال أغذية بسيطة متوافرة لدينا تفيد فى الاحتفاظ بالكولاجين أهمها الجوافة رخيصة الثمن والكيوى.