أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بالرصاص الحى، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الليلة قبل الماضية خلال المواجهات التى وقعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم عايدة شمال بيت لحم. واقتحمت قوات الاحتلال المخيم بأعداد كبيرة وسط إطلاق الرصاص الحى بشكل كثيف. وأكد مدير الإسعاف فى الهلال الأحمر الفلسطينى بمحافظة بيت لحم محمد عوض، أن المصابين نقلوا إلى مستشفى بيت جالا الحكومى، واصفا حالات المصابين بالمتوسطة.كما داهم جنود الاحتلال عشرات المنازل وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت بشكل عشوائى، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، واعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل واتخذوها نقاطا عسكرية لمراقبة تحركات المواطنين. وفى جنين، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع فى مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت فى قرية زبوبا غرب جنين. وفى القدسالمحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال فتى من باب الخليل، ادعت أنه حاول طعن إسرائيلى، وزعمت شرطة الاحتلال فى بيان أصدرته، أن حراس بلدية الاحتلال اعتقلوا فتى فلسطينيا حاول طعن يهودى متدين. وفى نابلس، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز زعترة جنوب نابلس، وأخضع جنود الاحتلال المركبات والمواطنين للتفتيش والتدقيق، مما تسبب فى اختناقات مرورية واصطفاف عشرات المركبات وتأخر المواطنين عن الوصول لأماكن سكناهم، وأغلقت قوة عسكرية أخرى طريق عين سينيا شمال رام الله بحاجز عسكرى ومنعت المواطنين والمركبات من المرور. ومن جهة ثانية، حذر تقرير فلسطينى رسمى أمس من "انفجار" داخل السجون الإسرائيلية على خلفية تدهور أوضاع المعتقلين الفلسطينيين. وقال التقرير الصادر عن هيئة شئون الأسرى والمحررين فى منظمة التحرير الفلسطينية إن الأوضاع فى السجون الإسرائيلية "يمكن أن تنفجر بشكل قد يفاجئ الجميع". واعتبر التقرير أن "الضغط الإسرائيلى على المعتقلين وتصعيد إدارة السجون من إجراءاتها القمعية وتنقلاته التعسفية واقتحاماتها واعتداءاتها المتكررة لن تجلب الاستقرار فى السجون، إنما ستؤدى فى حال استمرارها للمواجهة المباشرة والتصادم الحتمى".