وسط ادانات عربية واسعة النطاق للعمل الاجرامى الذى وقع للمدنيين والعسكريين الليبيين فى مدينة القبة شرق ليبيا والذى راح ضحيته 47 قتيلا بينهم 6 مصريين وأسفر عن اصابة 71 آخرين على يد تنظيم داعش الارهابى . أدانت الحكومة الليبية المؤقتة بأشد العبارات ، ما قام به التنظيم المتطرف، وقدمت التعازى للشعب الليبى وأسرالشهداء، معلنة الحداد سبعة أيام. وأكدت فى بيان لها الليلة قبل الماضية ، أن هذا العمل الارهابى اليائس الجبان ، سيزيدنا ايمانا واصرارا على ضرورة اجتثاث الإرهاب من ليبيا ودول الجوار والمنطقة ، مؤكدة أن الجيش الليبى سيرد بكل قوة مكثفا عملياته العسكرية ضد أوكار داعش فى ليبيا. وشددت الحكومة الليبية المؤقتة - فى بيانها- على ضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبى من قبل مجلس الأمن ، وانها تكرر مطالبتها للمجتمع الدولى بتحمل مسئولياته الاخلاقية والسياسية، وخاصة تلك الدول التى دعمت الارهاب بصمتها ، مؤكدة أن من يدعم الارهاب بالصمت والتستر على وجوده اليوم ، سيصرخ غدا عندما يكتوى بناره ، فالارهاب آفة عالمية لا دين لها ولا وطن. كما أدان عقيلة صالح رئيس البرلمان هذا التفجير الارهابى الذى استهدف المدنيين والعسكريين ، موضحا أن التفجير كان يستهدفه هو أيضا من خلال تفجير أمام منزله ، قائلا « أن هذه العمليات الإرهابية لن تثنينا عن المضى قدما فى محاربة الارهاب واقتصاصه اينما كان» ، داعيا المجتمع الدولى الى تحمل مسئولياته تجاه مايحدث فى ليبيا مشيرا إلى ضرورة رفع الحظر الدولى على تسليح الجيش الليبى من أجل مكافحة الارهاب ، من جانبها أدانت كل من الامارات العربية والبحرين والسعودية ، والمغرب وتونس والجزائر هذا العمل الاجرامى البشع الذى أودى بحياة العشرات من المواطنين الابرياء ، مؤكدين وقوفهم بجانب الشعب الليبيى ضد الارهاب . كما استنكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا بشدة التفجيرات الإرهابية التى وقعت فى مدينة القبة شرق ليبيا. وقالت البعثة -فى بيان - إن هذه التفجيرات مرفوضة ، مؤكدة أن الرد الأنسب لمكافحة الإرهاب والعنف هو أن يمضى الليبيون قدماً فى السعى لحل سياسى بهدف إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار والوحدة للبلاد ومؤسسات الدولة .