محمد رب أسرة فى بداية الثلاثينيات، يعمل نقاشا، ويقيم فى الشرقية، ولديه طفلان احدهما عمره أربع سنوات، والأصغر مات قبل ان يكمل عامه الثاني، إذ تعرض لحالة من القىء الدموى المتكرر، وتشنجات صرعية، فحمله ابواه على الفور إلى اقرب مستشفي، حيث اجريت له عدة فحوص منها منظار على المرىء والمعدة، وتبين وجود التهاب فى المعدة والاثنى عشر ، وتضخم فى الكبد، كما خضع لعملية استئصال اليد اليمني، وزرعها فى البطن، نتيجة غرغرينا إثر حقن شرياني، وتدهورت حالته بشكل سريع إلى أن رحل عن الحياة منذ أيام. ولم تتوقف هموم محمد عند هذا الحد، فقد اصيبت زوجته بجلطة نتيجة حزنها على صغيرها، وتحتاج إلى أدوية باهظة الثمن وجلسات علاج طبيعى وظروفه صعبة جدا، وهو أرزقى ودخله ضئيل، وقد اتشحت حياته بالسواد، ولكنه رغم الحزن الذى خيم على أسرته راض بما قسمه الله له، وكل مايرجوه هو أن يجد من يساعده فى نفقات علاج زوجته المكلومة.