شهدت عواصم عربية أمس وقفات للتضامن مع مصر، ندددت بالجريمة الإرهابية التى أودت بحياة 21 مصريا فى طرابلس على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، وفى الوقت ذاته توالت تصريحات المسئولين العرب والاتصالات المنددة بالحادث، والتى تؤكد فى الوقت ذاته الوقوف إلى جانب مصر فى حربها ضد الإرهاب، وذلك وسط دعوات لموقف عربى موحد ومساندة مصر فى حربها على الإرهاب. ونظمت المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط وقفات تضامنية مساء أمس احتجاجا على العمل الإرهابي الذي تعرض له المصريون في ليبيا. وعبر المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع الشعب المصري في مواجهة مختلف أعمال الإرهاب وإدانتهم هذا العمل الذي لا يقره دين ولا أخلاق، مؤكدين أن تنظيم داعش يمثل خطرا على كافة الدول بما يتطلب توحد الجميع للقضاء عليه. وأكد المشاركون نيابة عن النقابيين والنقابيات في المغرب عن تضامنهم مع أسر الشهداء الذين لا ذنب لهم وخرجوا للبحث عن لقمة عيشهم وراحوا ضحية الغدر والإجرام من الجماعات الإرهابية في ليبيا. وحمل المشاركون لافتات تعبر عن إدانتهم للإرهاب ومنها الإرهاب لا دين له، ويد واحدة ضد الإرهاب، كما حملوا الشموع تعبيرا عن حزمنهم على ضحايا هذا العمل الارهابى. ومن جانبه، حرص الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين سفير مصر بالرباط على استقبال المشاركين في هذه الوقفة، وأعرب لهم عن اعتزازه للمشاركة التضامنية التى صدرت من المغرب مع مصر رئيسا وحكومة وشعبا. وأكد السفير المصرى أن مصر تقدر المواقف المشرفة للمملكة المغربية لدعمها في أوقات الشدة، مشيرا إلى أن تلك المواقف انما تعكس علاقات الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين. وكان العاهل المغربى الملك محمد السادس قد بعث برقية مواساة للرئيس عبد الفتاح السيسى مساء أمس الأول، أكد فيها وقوف المغرب مع مصر وإدانتها التامة للعمل الإجرامى الدنىء الذي تعرض له المصريون فى ليبيا على يد مجرمين أساءوا إلى الإسلام وصورته فى العالم.
وفى عمان، نفذ ناشطون أردنيون وعدد من أبناء الجالية المصرية في الأردن وحركات شبابية مساء أمس الأول وقفة تضامنية أمام سفارة مصر بعمان، للتنديد بإعدام عصابة داعش الإرهابية 21 قبطيا في ليبيا وللتأكيد على الوقوف مع الشعب المصرى فى هذه المحنة والمصاب الجلل. ورفع المشاركون فى المسيرة العلمين المصرى والأردنى، ويافطات مكتوب عليها (مصر ..قلوبنا معكم)، (مصر في رباط إلى يوم الدين)، (مسلمون ومسيحيون.. كلنا يد واحدة)، (داعش إرهابية ومن يؤيدها إرهابي)، (إن القضاء على الإرهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على الفكر المتطرف والتكفيري وأصحابه).
وقال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام فى الأردن خلال الوقفة عن إدانته الشديدة لقتل المصريين فى ليبيا. وقال أحد المشاركين إننا جئنا لنوصل رسالة تضامن مع الشعب المصرى. وقال رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية سالم فرحات إننا جئنا للتأكيد على أن هذه الحرب هى حرب الأردن ومصر وحرب الإنسانية جمعاء، لذا فجيب التلاحم لمحاربة هذا الإرهاب.