قرر عبدالله الثنى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة إيقاف وزير الداخلية عمر السنكى عن العمل، وكلف مدير أمن مدينة سبها فى أقصى الجنوب الليبى العقيد مصطفى بوحرارة بتسيير مهام الوزارة. ولم تفصح الحكومة عن الأسباب التى أدت إلى إيقاف الوزير عن العمل، لكن مصدرا مسئولا فى الحكومة الليبية طلب عدم ذكر اسمه قال إن "إيقاف السنكى جاء على خلفية تصريحات أدلى بها نهاية الأسبوع الماضى إلى راديو "مونت كارلو" قلل فيها من دور عملية الكرامة وقائدها اللواء خليفة حفتر فى محاربة الإرهاب". وقال السنكى فى تلك التصريحات إن "جميع أفراد الجيش ينضمون تحت رئاسة الأركان العامة بقيادة اللواء عبدالرزاق الناظورى، وإن عملية الكرامة، رغم تحريكها للمياه الراكدة ،وإعادتها للأمل إلى قلوب الشعب، فقد أدت مهمتها ولم يعد لها مكان". ميدانيا ببنغازى أفاد الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبى العقيد أحمد المسمارى بوجود مواجهات شرسة أمس ، على كافة المحاور ضمن خطة الحسم فى مدينة بنغازي، وأكَّد المسمارى سيطرة قوات الصاعقة على محور بوعطنى وطريق المطار بالكامل ومعهد المعلمات بمنطقة الهواري، مضيفًا أنَّ قوات الجيش تقود معارك من أجل السيطرة على معسكرات الدفاع الجوى فى بوعطني، وأشار المسمارى إلى أنَّ الاستخبارات والشرطة بمساعدة المواطنين ألقتا القبض على عديد العناصر المتطرّفة متنكرة فى الزى المدني، وعن المعارك فى الغرب الليبى أوضح المسمارى أنَّ قوات الجيش بمساعدة سلاح الجو دمَّرت بشكل كامل آليات كتيبة حطين التى كانت تقاتل فى محور الوطية، وقضت على العديد من أفرادها ،فيما انسحب باقى مقاتلى الكتيبة انسحابًا كاملاً، ومن جهته توقع آمر غرفة العمليات ومحاور القتال فى بنغازى العقيد فرج البرعصى حسم المعركة قريباً، قائلاً "ستكون مدينة بنغازى مصدر أمان لليبيا بالكامل، ذلك أن تحرير بنغازى هو تحرير لكل ليبيا".