هى مدينة معروفة الآن ب «سنغافورة المصرية ..«نبروة» التى تبعد عن المنصورة عاصمة الدقهلية بنحو 8 كيلو مترات بعد أن ذاعت شهرتها فى اعمال التجارة والاستيراد. فهى البلد الذى يعمل الغالبية العظمى من ابنائه فى التجارة منذ نعومة اظفارهم، فالطفل هناك يعرف دروب التجارة قبل التعليم وهو الامر الذى ادى الى ثراء ابناء هذه المدينة بشكل غير عادى فهم يعملون طبقا للحديث النبوى «تسعة أعشار الربح فى التجارة» وبالتالى ارتفعت هناك تكاليف الزواج ارتفاعا يعد الاعلى على مستوى الجمهورية فمهور العرائس تتراوح بين 100 و 250 ألف جنيه وبالنسبة للغلابة لا تقل عن 50 الف جنيه حتى لو استدان الاهل ولا تعرف نبروة عنوسة الفتيات فما ان تصل البنت الى سن المراهقة او تصل الى المرحلة الاعدادية او اوائل المرحلة الثانوية حتى يطرق العرسان ابواب الاهل طلبا ليدها وتعتبر الفتاه التى تبلغ من العمر 20 عاما فى نبروة «عانسا» كما تصل قيمة الشبكة هناك الى نحو 100 الف جنيه حسب ثراء العريس والعروسة ومستواهما الاجتماعى لكن اللافت للانتباه خلال الشهور الماضية هو تحول ماكان يسمى «بالعشاء« الذى كان طعاما من قبل الى اجهزة كهربائية متنوعة يدخل فيها ماكينات الكهرباء واجهزة اللاب توب وشاشات التلفزيون البلازما وlcd كهدية من ام العروسة الى ام العريس . ونبروه لمن لا يعرفها ووفقا لقاموس البلدان المصرية الذى اعده الكاتب جمال مشعل وحصل به على جائزة الدولة التشجيعية ورد ذكرها فى العديد من المصادر الجغرافية والتاريخية المشهورة مثل موسوعة وصف مصر والخطط التوفيقية وكانت تابعة لمركز سمنود محافظة الغربية وتضم مساجد كثيرة مثل مسجد الاربعين، وسيدى مجاهد الذى بناه الظاهر بيبرس وتم فصلها عن الغربية و ضمها الى الدقهلية فى عام 1955 ثم تحولت من قرية الى مدينة فى 3 فبراير من عام 1991وهى عاصمة مركز نبروة وتبلغ مساحتها الكلية 2666 فدانا واقيمت على ربوة على رياح بحر شبين المعروف «ببحر نبروة « ويعمل 95 % من ابنائها فى التجارة و 5% فى الزراعة ومهن اخري. تقول هبة احمد عطية موظفة ان الطفل فى نبروة ينشا تاجرا يتعلم كل وسائل التجارة من اهلة والمقربين الية وان كثيرا من ابناء نبروة اتخذوا من المنصورة مقرا لسكنهم وتجارتهم واشتروا اهم المواقع بشوارع العباسى والسكة الجديدة والمشايية وشارع البحر وان اهلها نشأوا عصاميين وبالنسبة لمسألة المهور «اللى عاوز يتجوز يتجوز من نبروة علشان اهل العروسة بيجبوله اد المهر 3 مرات حتى لو استلفوا او استدانوا والام الغلبانة فى نبروة بتستدين لتجهيز ابنتها زى الاغنياء بالضبط، او تاخد قرضا وتسدده بعد الزواج من «النقطة» وهناك من يقيّموا الفتاه على حسب جمالها بالذهب فبدلا من دفع فلوس نقدية يدفع للعروس قد يصل الى نصف كيلو ذهب حتى نقطة العروس تكون بالذهب من اهالى العريس لما ييجوا يخطبوها . وعن ظاهرة العشاء النبراوى قالت الحاجة ليلى جابر «كان زمان مش زمان اوى كانت ام العروسة بتهدى ام العريس واهل منزله العشا بعد تمام الخطوبة وتقديم الشبكة والعشا كان عبارة عن مجموعة من الديوك الرومى والبط والاوز يعنى مجرد اكل .. لكن دلوقتى العشا اختلف كتير مع مرور الوقت لان ام العروسة تهدى ام العريس حاجات كتيرة ممكن تكون حمولة سيارة نص نقل ومش اى حمولة فهى عبارة عن اجهزة كهربائية غالية الثمن مثل الديب فريزر والغسالات الاوتوماتيك والثلاجات والشاشات التليفزيونية بالاضافة الى مختلف انواع الطعام فى اوانى وشكاير مملوءة بالخضار وام العريس فى نبروة بتهيص لكن ام العروسة مالم تكن ثرية وقادرة قد تستدين حتى تظهر بمظهر القادرة و الاغنياء يقيمون افراحهم فى اكبر واشهر فنادق القاهرة وليس فى مدينتى المنصورة و نبروه اما ياسر امين ومصباح فؤاد القللى تاجران من نبروه فيقولان ان بعض متوسطى الحال فى نبروة من اهل العروسة يشترطون على العريس تحمل تكاليف غرف الخشب من نوم وسفرة وصالون وغرف اطفال علاوة على المطبخ بالكامل والذى لابد ان يحتوى على جميع انواع الاجهزة الكهربائية علاوة على ماكينة كهرباء تحسبا لانقطاع التيار الكهربائى وجهاز كمبيوتر وربما لاب توب حاليا ودش والرفايع فى نبروة 3 انواع من الغسالات» غسالة اطفال وغسالة هاف اوتوماتيك وغسالة اوتوماتيك كاملة « واضافا تفاخر الفئات الغنية فى نبروة فى مسألة تجهيز الفتيات وارتفاع قيمة المهور بشكل غير مسبوق فى اى مدينة اخرى دهس فقراء نبروة وهناك مغالاة شديدة فى تجهيز البنت فقد يصل عدد الفوط الى 150 فوطة والبطانيات الى 15 بطانية.