استنكرت القوى والأحزاب السياسية، أعمال العنف والشغب التى وقعت أمس الأول فى محيط استاد الدفاع الجوي، وطالبت بفتح تحقيق موسع حول ملابسات الحادث وتقديم المتورطين فيه إلى محاكمة عاجلة، واصفة ما حدث ب «مؤامرة مدبرة لهز أمن واستقرار البلاد». ودعا ائتلاف «الجبهة المصرية» الدولة لاتخاذ كل الإجراءات القانونية المشددة ضد كل من تورط فى أحداث مباراة الدفاع الجوي، لأن مأساة استشهاد وجرح العشرات فى المباراة يجب ألا تمر دون حساب. وقال مصطفى بكرى المتحدث الرسمى باسم الائتلاف، إن ما حدث كارثة وقعت بسبب التخبط والتسيب وعدم تقدير الظروف التى تمر بها البلاد، وهى مؤامرة على مصر تسبق زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، متسائلا: «لماذا يبقى البعض دوما فوق القانون ؟ كفى طبطبة.. الفوضى تنتشر دون رادع قوى وفاعل». واستنكر المهندس جلال مرة أمين عام حزب «النور»، الأحداث، مطالبًا بسرعة التحرك لضبط المتسبب فيها وتقديمه للعدالة وتوقيع أقصى العقوبات عليه حتى يكون عبرة لغيره. وشدد مرة، على ضرورة مراعاة حالة الدولة والظروف التى تمر بها، مؤكدًا أنه لابد أن يتكاتف الجميع وأن يتحملوا المسئولية مهما كانت الضغوط حتى لا نعطى الفرصة للمتربصين بالدولة المصرية فى الداخل والخارج . وأكد حزب «المؤتمر» أن هناك مؤامرة كبرى كانت وراء الاحداث، وقال محمد موسى أمين الاعلام والمتحدث الاعلامى لحزب المؤتمر، إن قتل بعض المشجعين امام استاد الدفاع الجوى حادث مدبر من قبل مجموعات من مؤيدى تنظيم الإخوان الإرهابي، بعد فشلهم فى تحويل المطرية لبؤرة إرهابية فتم التخطيط لفاجعة كبيرة مثل التى حدثت امام الاستاد للفت النظر إلى أن مصر بها توترات وعدم استقرار . ورأى أن هذا الحادث استغلال لواقع سياسي، إذ جاء قبل زيارة الرئيس الروسى بيوم واحد، بهدف إفشال الزيارة، محملا، اتحاد الكرة ووزارة الرياضة، مسئولية ما حدث حيث انه كان من المفترض تأجيل هذه المباراة لما بعد زيارة الرئيس الروسى لمصر، بالنظر إلى أن الاجواء التى سبقت المباراة كانت لا تبشر بالخير. وطالب د.عصام أمين رئيس جبهة مصر للجميع بفتح تحقيق موسع لبيان حقيقة ما حدث والأسباب التى أدت لسقوط هذا العدد فى ذلك التوقيت الذى يواكب فتح باب الترشح للبرلمان، وزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس لمصر، والاستعداد للمؤتمر الاقتصادى العالمى المزمع عقده الشهر القادم لدعم الاقتصاد المصري، مطالبا بتحديد المسئولية الجنائية وتوقيع أشد العقوبة على مرتكبى الجريمة والمتسببين فيها. وقال: إن ما يحدث يرقى لاعتباره مؤامرة على حالة الاستقرار والأمن والأمان التى تعيشها مصر شيئا فشيئا، متسائلا: أين كانت الداخلية من تسلل عناصر إجرامية وسط شباب الأولتراس لإحداث تلك الحالة من الفوضي؟. ونعى حزب الإصلاح والتنمية برئاسة المهندس محمد أنور السادات ضحايا الأحداث المؤسفة التى وقعت أمس أمام بوابات استاد الدفاع الجوى قبل مباراة الزمالك وإنبي، وطالب بفتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب الحقيقية التى نتجت عنها هذه الأحداث الدامية، محملا أيضا اتحاد الكرة مسئولية ما حدث حيث كان قرارهم من قبل بعودة الجماهير للملاعب قرار غير مدروس هدفه فقط عودة الجماهير للملاعب دون النظر لما تمر به البلاد من أعمال إرهابية تحمل الأمن أعباء فوق طاقته. وأكد السادات أن هذه الأحداث مقصودة لأنها تسبق زيارة الرئيس الروسى وبالتزامن مع بدء فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية وإجراءات إنهاء الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل وهذا يؤكد أنه لا يوجد مبرر لهذه المجزرة سوى إرباك المشهد المصرى وعليه فيجب آلا تمر هذه الواقعة دون حساب. وأعرب المجلس القومى لحقوق الانسان عن بالغ قلقه لتكرار أحداث العنف بالملاعب الرياضية، وخاصة الأحداث التى شهدتها مباراة نادى الزمالك ونادى إنبى أمس الأول، ونعى المجلس الضحايا، وقال: إنه يتابع هذه الأحداث وتداعياتها السلبية عن كثب، وطالب الجهات المختصة بسرعة التحقيقات فى الواقعة، وتقديم المتسببين إلى المحاكمة، كما طالب الجهات المعنية بإتخاذ التدابير التى تحول دون تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.