أدانت مصر أمس الهجمات الإرهابية الأخيرة التى شنتها جماعة بوكو حرام فى كل من النيجروالكاميرون، والتى أسفرت عن مقتل ما يزيد على 100 شخص ، مؤكدةً تضامنها ومساندتها للحكومتين فى مواجهة الإرهاب الآثم الذى ترتكبه هذه الجماعة.ونقل السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية خالص عزاء الحكومة المصرية لأسر الضحايا ولحكومتى البلدين الشقيقين والتمنيات بالشفاء للمصابين، مؤكداً براءة الإسلام من هذه الأفعال النكراء والشنيعة التى تخالف صحيح الدين وكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية. كما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات، مشددة على ضرورة وضع حد لأعمال القتل الوحشية التى تتم بدون محاسبة. وطالبت السلطات النيجيرية بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة فى 14 الشهر الجارى فى موعدها.وقالت مارى هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى بيان لها إن الولاياتالمتحدة تقف بكل حزم مع حكومات وشعوب المنطقة فى مواجهة هذه التهديدات، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ستستجيب لمطالب الكاميرون وتشاد والنيجر و نيجيريا. وتعهدت هارف باستمرار الولاياتالمتحدة فى توفير الدعم لحكومات المنطقة، بما فى ذلك المساعدة فى المجال المخابراتي، كما سيتم مضاعفة تلك الجهود.وأضافت فى البيان أن واشنطن تدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالسلمية فى نيجيريا، وتجدد دعوتها للمرشحين والمواطنين برفض العنف فى الانتخابات.فى الوقت نفسه، أكد مسئولون فى المخابرات الأمريكية خلال لقاء مع صحفيين أن جماعة بوكو حرام تمتلك أموالا وأسلحة بكميات كبيرة خزنتها خلال هجماتها ، وسط توقعات بمقاومة شرسة من قبل دول الجوار النيجيري.وقال المسئولون الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم إن الجماعة الإرهابية لديها ما بين أربعة آلاف وستة آلاف عضو أساسي.وأوضحوا أن تمويل بوكو حرام ازدهر بفضل سرقات المصارف والفديات الناجمة عن عمليات الخطف وأن الإرهابيين يشنون هجمات بأسلحة متساوية مع الجيش النيجيري، لكنهم أكدوا أن قدرات الإرهابيين قد تصل قريبا إلى حدها الأدنى أمام القوات المسلحة التشادية والنيجريةوالكاميرونية.وحذرت مصادر مسئولة من أنه لم يعرف بعد حجم المهارة التكتيكية التى تمتلكها بوكو حرام إذ أنها أقامت خلال العام الماضي"ملاذا آمنا"فى الأراضى التى سيطرت عليها والتى تشمل 30 بلدة وقرية أو أكثر،كما بثت شرائط مصورة تشيد بتنظيم داعش الإرهابى الذى يسيطر على مناطق بالعراق وسوريا. إلا أن المصادر الأمريكية استبعدت وجود تعاون تكتيكى أو اتصال بين قيادتى الجماعتين. كما أن الجماعة لا تشكل تهديدا كبيرا لحقول البترول فى البلاد.