اعتبر عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المفاجئة لعدد من وحدات القوات المسلحة فى سيناء والوحدات الخاصة تأتى فى إطار الوقوف على جاهزيتها فى إطار الخطة الشاملة للحرب على الارهاب ولرفع الروح المعنوية لافراد القوات المسلحة وتحفيزهم خلال المهام الجديدة المسندة اليهم فى مواجهة الإرهاب. فمن جانبه قال اللواء أركان حرب محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية إن الزيارة تأتى لدعم القوات معنويا ولطمأنتهم ولتذليل بعض الصعوبات التى تواجههم، مؤكدا أنها تدل على وعى القيادة السياسية بكل جوانب الحرب على الإرهاب والثقة بالنفس من خلال زيارة مسرح العمليات مهما تكن درجة التوتر فيه. وأشار الغبارى الى أن مثل هذه الزيارات الميدانية لها كثير من الآثار الايجابية داخل صفوف القوات المسلحة بهدف رفع الروح المعنوية للأفراد داخل وحداتهم وبث الثقة بين العناصر المشتركة وبين القيادات فى تنفيذ المهام، كما أنها تؤكد فاعلية الاوضاع على الارض من خلال مراكز القيادة والدعم اللوجستى، موضحا أن ايجابيات هذه الزيارة ستظهر خلال العمليات القادمة. ومن جهته اكد اللواء طيار اركان حرب هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن زيارة الرئيس السيسى لوحدات القوات المسلحة طبيعية لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتأتى فى إطار الاطمئنان على الاستعدادات والترتيبات لدخول مرحلة جديدة من العمليات العسكرية فى مصر بالكامل وسيناء تحديدا لمواجهة الإرهاب. وقال الحلبى إن الزيارة تتصف بأنها مفاجأة لمشاهدة ومتابعة بيانات وتدريبات عملية بصورة مفاجئة فى وحدات القوات المسلحة على مواجهة الارهاب باشتراك عناصر متعددة فى تنفيذ مهمة واحدة. واضاف أن هذه الزيارة اظهرت للعالم فى جميع وسائل الاعلام مدى جاهزية واستعداد القوات المسلحة فى تنفيذ المهام عموما وانتقالها لمرحلة جديدة فى مكافحة الارهاب، مشيرا الى انه من المتوقع أن تحقق هذه الزيارة نجاحات واضحة فى مكافحة الارهاب خاصة فى سيناء خلال الفترة القادمة. وأكد الحلبى أن ما تمر به مصر الآن حرب طويلة الأمد على الارهاب وليست عمليات ارهابية متفرقة، بل هى جزء من مخطط مرسوم لتقسيم الشرق الأوسط اعتمادا على جماعات إرهابية موجودة فى دول مستهدفة، ومنها موجود حاليا فى عدد من الدول العربية، وهى غالبا قوة مسلحة مدعومة من الخارج لا تمثل دولة ولا تستطيع الدولة التحكم فيها او السيطرة عليها. واشار الى أن دور هذه الجماعات الارهابية المسلحة يتنامى مع تقلص دور الدولة وفرض سيطرتها على كامل حدودها وادارة شئونها الداخلية.