شارك الجيش المصرى العظيم فى العديد من الحروب من أجل الوطن العربى ومن اجل اعادة الكرامة للعرب ، ولم يبخل فى سبيل ذلك بدماء الشهداء الذين لم يسقطوا من اجل مصر فقط وانما من اجل الوطن العربى ككل، من خلال المواجهة الدائمة مع اسرائيل. حرب 1948 هى حرب نشبت فى فلسطين بين كل من المملكة المصرية آنذاك ومملكة الأردن ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة فى فلسطين والتى تشكلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطانى على فلسطين. وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت إنهاء انتدابها على فلسطين، وتبعا لذلك غادرت القوات البريطانية من منطقة الانتداب، وأصدرت الأممالمتحدة قرارا بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية، الأمر الذى عارضته الدول العربية وشنت هجوما عسكريا لطرد الميليشيات اليهودية من فلسطين فى مايو 1948، استمر حتى مارس 1949. العدوان الثلاثي هى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر فى عام 1956م إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصرى تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما فى منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري. نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب. فأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذاراً بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصرى والإسرائيلى لمسافة 10 كم من ضفتى قناة السويس مما يعنى فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس ولما رفضت مصر نزلت القوات البريطانية والفرنسية فى بورسعيد ومنطقة قناة السويس إلا أن الجيش المصرى تصدى بقوة لهذه الهجمات واستطاع ان يرد الغزاة، وكانت ملحمة وطنية بين الجيش والمقاومة الشعبية لدول القناة. حرب 1967 وتُعرف أيضًا بحرب الأيام الستة وهى الحرب التى نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وتعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربى الإسرائيلي؛وللاسف الشديد لم تكن تلك الحرب والهزيمة بسبب اخطاء عسكرية ولكنها كانت اخطاء سياسية فى المقام الاول، وكانت هذه الحرب بمثابة الانطلاقة لتحقيق نصر عظيم ضد اسرائيل. حرب الاستنزاف هى حرب اندلعت بين مصر وإسرائيل على ضفتى قناة السويس. بدأت أحداثها عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بورفؤاد بهدف احتلالها يوم 1 يوليو 1967، فتصدت لها قوة من الصاعقة المصرية بنجاح فيما عرف بمعركة رأس العش. تصاعدت العمليات العسكرية خلال الأشهر التالية خاصة بعد مساندة العرب لدول المواجهة أثناء مؤتمر القمة العربية فى الخرطوم، ورفض إسرائيل لقرار مجلس الأمن 242 الداعى لانسحاب إسرائيل من الأراضى العربية التى احتلتها عقب انتصارها الخاطف على العرب خلال حرب يونيو. واستطاع الجيش المصرى خلال هذه الحرب ان يحقق بطولات وانتصارات سجلها التاريخ العسكرى الحديث، ومهدت لتحقيق النصر الكبير. حرب أكتوبر هى الحرب الرابعة التى شنتها القوات المسلحة المصرية على إسرائيل عام 1973م. وبدأت يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 ه بهجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية التى كانت ترابط فى سيناء وهضبة الجولان. وساهم فى الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا او اقتصاديا. حققت المعركة الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة فى الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس. من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضى فى شبه جزيرة سيناء. و تحطم أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر والتى كان يقول بها القادة العسكريون فى إسرائيل. كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتى عقدت فى سبتمبر 1978م إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات التاريخية فى نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. كما أدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975م.