صرحت الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم "بمؤسسة مصر الخير" أن المؤسسة حققت عدة إنجازات فى مجال التعليم المجتمعى، حيث قامت المؤسسة بمشروع رائد للتعليم المجتمعى فى صعيد مصر استهدفت فيه 23730 طفلا من عمر 6 إلى 14 عاما، واستوعبت الأطفال سواء الذين لم يلتحقوا بالمدارس أو الذين تسربوا منها من خلال افتتاح 892 مدرسة تعليم مجتمعى على مستوى الجمهورية.وقالت الدكتورة نشوى أيوب أنه جارى التوسع فى النطاق الجغرافى لمشروعات التعليم المجتمعى خلال عام 2015 لتشمل جميع محافظات الصعيد، حيث بدأت التجربة فى محافظة سوهاج، ثم تم التوسع ليشمل جميع محافظات الصعيد ليشمل الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وقنا والأقصر وأسوان.وأكدت أنه تم تحسين مستوى الخدمة التعليمية القائمة فى مدراس التعليم المجتمعى، وبناء قدرات الميسرات على حزمة من التدريبات الفنية بالمدارس المجتمعية؛ بهدف رفع كفاءتهن فى إدارة الفصل، وبناء قدرات موجهى التعليم المجتمعى؛ للتأكد من جودة متابعة الأداء التربوى، والمهنى، بمدارس التعليم، كما أنها تركز على استخدام الطلاب للكمبيوتر بإتباعها نهج التعليم الالكترونى ليصبح الطلاب على ألفة بالتعامل التكنولوجى باعتباره لغة العصر. وأكدت أن رؤية "مؤسسة مصر الخير" للتعليم المجتمعى تتضمن إلحاق جميع الأطفال المتسربين وغير الملتحقين بمدارس مجتمعية متميزة وذلك من خلال إتاحة فرص تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسى أو الذين تسربوا منه وذلك فى المرحلة العمرية من 6 الى 14 سنة بالمناطق المحرومة بصعيد مصر، ومد الخدمة التعليمية للمناطق الأكثر احتياجا خاصة فى العزب والنجوع، ومقاومة بعض العادات والتقاليد التى تحد من تمكين الأطفال من التعليم، وإعطاء الفرصة الثانية لمن تسرب من التعليم الأساسى للعودة إلى التعليم، وزيادة مشاركة المجتمع المحلى ودعمه للتعليم المجتمعى فى المجتمعات التى نعمل بها، وتوفير تعليم جيد للأطفال يمكنهم من الاستمرار فى فصول التعليم المجتمعى وعدم التسرب منها. وقالت أن التعليم المجتمعى هو أحد صيغ التعليم النظامى المرن التى تتلاءم مع احتياجات المجتمع لضمان أن جميع الأطفال ممن هم فى سن الإلزام المدرسى (خصوصاً الفتيات) يذهبون إلى المدرسة، كما أن التعليم المجتمعى يشجع المجتمعات المحلية على الاعتماد على الذات والمشاركة واستثمار الموارد غير الحكومية فى تجهيز الأبنية المدرسية وصيانتها. وأوضحت أن التعليم المجتمعى يقدم لطلابه طرق تعليم غير تقليدية تهدف إلى تشجيعهم على التفكير الإبداعى وإكسابهم مهارات التعلم الذاتى، مضيفة أن النظام الدراسى بمدارس المجتمع مرن يراعى اعتبارات عديدة مثل مواعيد الدراسة والحرية فى اختيار التوقيتات لتتناسب مع ظروف الأسر ولتمكن الأطفال من مساعدة أسرهم فى أعمال الزراعة وخلافة، كما لا تلتزم بزى معين، كما أن الأطفال يتم قبولهم فى الصفوف الدراسية المختلفة تبعاً لقدراتهم الدراسية والتعليمية وينتقلون بين الصفوف تبعاً لسرعة تقدمهم الدراسى وبدون معوقات إدارية. وأكدت أنه يوفر تعليما ذا جودة عالية لأولئك الذين لم تصل إليهم الخدمة التعليمية والمحرومين والمتسربين وأطفال الشوارع، متضمنا البنين والبنات، وبالتالى فهو يسد منبعا رئيسيا للأمية ، مشيرة إلى أن الأبحاث أظهرت أن معدل الانتقال إلى المراحل التعليمية التالية يصل إلى 94% بين أطفال التعليم المجتمعى، وقد أثبتت مدارس التعليم المجتمعى أنها أكثر ملاءمة وقبولا لمجتمعات معينة.