تعجبت كثيرا لدرجة الاحساس بخيبة الأمل في عودة الهدوء والسكينة والاتجاه إلي الانتاج لدولة تعاني من مشاكل اقتصادية فما أن انتهي الدكتور كمال الجنزوري من القاء بيان حكومته أمام مجلس الشعب والذي لم يتناول الا جانبا يسيرا منه لضيق الوقت, حيث يشمل البيان حوالي05 صفحة بدأت معاول الهدم والتشكيك نشاطها الذي يستهدف التقليل من كل شيء إلي حد التطاول علي الرجل وحكومته والمطالبة بالرحيل!! والغريب أن يصفه هؤلاء بالخطاب العاطفي زورا وبهتانا. هؤلاء غير المنصفين نسوا أو تناسوا أنه يتكلم عن انجازات مائة يوم وما تحقق فيها رغم انعدام الأمن وظهور البلطجية والمطالبين بحقوق مالية لايستطيع الاقتصاد المصري الوفاء بها نظرا لتوقف عجلة الانتاج. أصدقكم القول انني رغم تحمسي الشديد لكفاءة الدكتور الجنزوري والتأكد من قدرته علي العبور بالدولة في المرحلة الانتقالية وتمنياتي باستمراره, إلا أن مواقف الآخرين ورفض كل شيء عمال علي بطال: جعلني أتمني فعلا أن يرحل الدكتور الجنزوري واتاحة الفرصة للمعارضين له خاصة التيار الاسلامي لنري ماذا يفعلون؟!! ونحاسبهم بعد مائة يوم أخري ليضعوا حلولا عاجلة وسحرية لمشاكل مصر, يادكتور الجنزوري لأنني أحبك جدا أقول لك ارحل, ارحل اليوم قبل الغد واترك موقعك للحالمين والمزايدين حتي نري ماذا يفعلون ويومها سنحاسبهم فإما أن نصفق لهم وكم اتمني ذلك لنر حلولا لمشاكل مصر!! وعلي الجانب الآخر وهذا ما لااتمناه نجلس في صفوف المعارضة أمام وسائل الإعلام المرئية لنحاسبهم إذا فشلوا في تحقيق كل طموحات مصر في مائة يوم أخري!! ويومها سنصفق لهم مرة أخري ورجاء من مواطن يحب مصر ضمن58 مليونا أكثر حبا مني: ارجوكم اتقوا الله وكفاكم اثارة وتهييجا وتدميرا وتشكيكا, وتحرروا من المنافع الشخصية وانحازوا للبناء واختاروا ضيوفكم بحيادية وشفافية, وابتعدوا عن مرضي القلوب وأكثرهم متحولون, ارجوكم ابحثوا عن تاريخهم وضعوا مصر في أعناقكم فهي تستحق الكثير وإذا سقطت لا قدر الله ولن تسقط أبدا فتكون الخسارة للجميع. ياسادة: ارجوكم افهموا هدفي ولا تتهمونني بالانحياز لطرف دون الآخر أو أنني أرفض الرأي الآخر فأن أجمل ما أفرزته ثورة يناير هي الحرية والديمقراطية وتعظيم مبدأ الرأي والرأي الآخر ولكن الحرية لها ضوابط ومعايير في مقدمتها الحفاظ علي وحدة الوطن وترابط ابنائه. مرة ثانية أقول للجنزوري: لأنني أحبك.. ارحل واترك للمشككين في انجازاتك والمقللين منها رغم المناخ الصعب الفرصة ربما يملكون عصا سحرية يحققون بها آمال الجماهير, ويضعون حلولا لمشاكلهم المستعصية. ياسادة: النقد في صفوف المتفرجين سهل ويسر, ودعوات التشكيك في كل شيء أمر ممكن ومتاح في هذه المرحلة, وفي النهاية الأفراد زائلون والبقاء لمصر. ومرة أخيرة: يادكتور الجنزوري: لأنني أحبك ارحل!!